أثارت تصريحات القيادي في تنظيم 'بوليساريو' الانفصالي، مصطفى سيد البشير، انتباه العديد من المتابعين لملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعد استخدامه للغة غير مسبوقة في الخطاب السياسي لقيادات الجبهة الانفصالية. وكشف مصطفى البشير في لقاء عقده مع أعضاء للتنظيم الانفصالي بفرنسا، أن "إبراهيم غالي ليس سوى شخص مسجل باسم "غالي سيد المصطفى" في منظمة اللاجئين، التي لا تعتبره لا رئيسا لدولة أو مسؤولاً كبيراَ، كما يدعي". واسترسل المتحدث ذاته، مخاطباً الحاضرين: "علينا أن نكون واقعيين ولا نكذب على أنفسنا. لا توجد حكومة حقيقية، كل شيء مزور، فوزير خارجيتنا ولد السالك يقيم بالجزائر، ونفس الأمر بالنسبة للوزير الأول بشرايا بيون". وأشار إلى أن "كل الصحراويين هم لاجئون يعيشون بفضل مساعدة الجزائر. فمنذ 46 سنة، ونحن نتسول منها العلاج والسلاح والماء والغاز والوقود، وقد أفرطنا في هذا التسول". وأكد عدد من المراقبين أن عدد من القيادات التي عادت إلى المغرب، هرباً من جحيم مخيمات تندوف، دائماً ما تلجأ إلى استراتيجية مهاجمة الجزائر وصنيعتها البوليساريو من أوروبا، لإرسال إشارات إلى الرباط قصد فتح باب العودة إلى الوطن، فهل يستعطف 'مصطفى سيد البشير' السلطات المغربية للعودة إلى حضن الوطن؟.