سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور بدر المقري : الاهتمام بالذاكرة والهوية من أهم القضايا الإنسانية في عالمنا اليوم أيام تكريمية في وجدة للمدرب والمسير والحكم الراحل التهامي بنعلي
بمبادرة من كاتبها العام الدكتور بدر المقري نظمت مؤخرا مؤسسة مولاي سليمان على مدى ثلاثة أيام جلسات تكريمية للراحل التهامي بنعلي الذي وافته المنية قبل ثلاث سنوات خلت اعترافا بما أسداه من خدمات جليلة للقطاع الرياضي عموما ولكرة القدم وكرة السلة على وجه الخصوص، فقد جمع الراحل التهامي بنعلي وهو من مواليد 1920 خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالانجازات التاريخية والتي انطلقت سنة 1940 لتستمر حتى سنة 1980 بين التسيير والتدريب والتحكيم، وهو بذلك يعتبر أحد مؤسسي فرعي كرة القدم وكرة السلة التابعين لفريق مولودية وجدة ومعهما عاش أزهى أيامه الريا ضية ، 4 كؤوس مع فريق كرة القدم (1957/1958/1960/1962) و 1 كأس واحدة مع فريق كرة السلة (1957) ذلك أن تأسيس فريق مولودية وجدة لكرة القدم وقتئذ كان - كما قال الدكتور بدر المقري- شكلا من أشكال المقاومة ضد المستعمر الذي جعل من أهدافه الكبرى هدم أركان الهوية المغربية، فقد تميز حفل افتتاح هذه الجلسات التكريمية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قبل أن يلقي الدكتور بدر المقري رئيس اللجنة المنظمة كلمة أبرز من خلالها قيمة الاهتمام بالذاكرة تحصينا لهويتنا الثقافية والحضارية وفيها قال :» إن المقصد ليس هو فقط تكريم التهامي بنعلي رحمه الله باعتباره أحد مؤسسي مولودية وجدة لكرة القدم وكرة السلة بل هو أيضا تكريم لمسيرة تربوية وإدارية في قطاعي التعليم والشباب والرياضة وتكريم لأسرة وجدية عريقة حملت لواء العلم، وليس هناك شك في أن هذا التكريم الرمزي تحفيز على ضرورة إعطاء العناية اللازمة لكل مكونات الذاكرة الوجدية التي لا تتجزأ من ذاكرتنا الوطنية، إن الاهتمام بالذاكرة والهوية من أهم القضايا الإنسانية في عالمنا اليوم وكل ذاكرة محلية تمتد إلى الذاكرة الوطنية ثم الذاكرة الإنسانية « تلتها شهادات ناطقة في حق المرحوم التهامي بنعلي قدمها كل من الحاج بلخير فرنان لاعب مولودية وجدة وعميد المنتخب الوطني لكرة القدم سنة 1957، والحاج الحسين غسلي ذاكرة وجدة الرياضية، والحاج محمد الواسطي الذي عاشر المرحوم عندما كان مندوبا للشبيبة والرياضة بوجدة، والحاج الميلود حيدة نيابة عن الأستاذ محمدين خالدي أحد رفاق المرحوم، وعبد الرحمان بن سلطان لاعب سابق في صفوف مولودية وجدة لكرة السلة، كما أن أحد أبناء مدينة وجدة وهو المخرج السينمائي الجزائري عبد اللطيف مراح أبى إلا أن يساهم في هذا الحفل الرائق بعرض فيلم وثائقي بعنوان (الإشعاع الرياضي المغاربي للتهامي) لتتوج هذه الجلسات التي حظيت بمتابعة مكثفة بتنظيم معرض للصور النادرة لفريق مولودية وجدة بفرعيه كرة القدم وكرة السلة (من سنة 1944 إلى سنة 1966) وإلقاء كلمة مؤثرة لعائلة الفقيد، وإحياء سهرات فنية في فن الموشحات والطرب الغرناطي بمشاركة فرقة الأستاذ الطاهر بوخة والفرقة الموصلية برئاسة الدكتور أحمد طنطاوي وفرقة أحباب الشيخ صالح برئاسة الأستاذ نصر الدين شعبان، وكان الإلحاح كبيرا من قبل المهتمين بالذاكرة الثقافية والرياضية على الدكتور بدر المقري بتنظيم أيام تكريمية أخرى يكون المحتقى فيها هو الأب الروحي لفريق مولودية وجدة المرحوم مصطفى بلهاشمي.