نظمت مؤسسة مولاي سليمان لإنعاش المدن العتيقة بالجهة الشرقية حفلا تكريميا رمزيا أيام 25 و26 و27 شتنبر الماضي عبر مجموعة من الأنشطة، للمرحوم التهامي بنعلي ابن مدينة وجدة وأحد الوجوه الكبيرة المناضلة والمعروفة التي أسدت خدمات كبيرة للرياضة بمدينة وجدة وبالجهة الشرقية، تحت شعار «حتى نحافظ على ذاكرتنا الرياضية، وننتصر على النسيان»، حضره جمع كبير من الفعاليات الرياضية من القدامى والجدد إلى جانب أنجاله. وتجسدت أنشطة الحفل التكريمي في معرض لصور المولودية الوجدية وشهادات في حق المرحوم التهامي بنعلي، وعرض فيلم وثائقي حول الفقيد وجلسة مع فن الموشحات للاستاذ الطاهر بوخة، وسهرتين فنيتين أحيتهما كل من الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة، وجمعية أحباب الشيخ صالح للطرب الغرناطي. ولد المرحوم التهامي بنعلي سنة 1923 وتوفي سنة 2006، ويعتبر من المؤسسين الأوائل لنادي المولودية الوجدية لكرة القدم سنة 1946، والمؤسس لنادي المولودية الوجدية لكرة السلة سنة 1949. ويُعدُّ هذا الفرع من أقدم الفرق المغربية بالمغرب حيث جاءت فكرة تأسيسه بدافع وطني ضدا على فريق الاتحاد الرياضي الوجدي، وفريق القاعدة الجوية لعين بني مطهر المؤلفين آنذاك من المستعمرين، وتمكن الفريق في تلك الظروف من الحصول على أول كأس للعرش بتشكيلته الوطنية المكونة من لاعبين مغاربة وأشقاء جزائريين. واعتبر بدر المقري الأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة والكاتب العام لمؤسسة مولاي سليمان، وهو صاحب مبادرة التكريم، أن فكرة إقامة هذه الأنشطة التكريمية لأحد رموز الرياضة بالمدينة ةوالجهة الشرقية تهدف إلى تخليد أسماء هؤلاء الرياضيين الكبار الذين ضحوا وأعطوا الكثير للرياضة وكاد غبار النسيان أن يدفنهم، وكذلك تأسيسا لمشروع الحفاظ على ذاكرتنا الرياضية التي هي جزء من الذاكرة الوطنية والمجتمعية. وأشار بدر المقري إلى ضرورة إعطاء العناية اللازمة لكل مكونات الذاكرة الوجدية التي لا تتجزأ من ذاكرتنا الوطنية ، كما أوضح أن المقصد ليس هو فقط تكريم التهامي بنعلي رحمه الله باعتباره أحد مؤسسي المولودية الوجدية لكرة القدم، أو احد مؤسسي المولودية الوجدية لكرة السلة، بل هو أيضا تكريم لمسيرة تربوية وإدارية في قطاعي التعليم والشبيبة والرياضة، وتكريم لأسرة وجدية عريقة حملت لواء العلم.