عبد اللطيف سجود.. التنسيق مع سفارة كازاخستان يرسي جسرا تجاريا يربط القارتين الآسيوية والإفريقية، ويضمن الامتداد للطرفين في ثلاث قارات توفر أسواقا استهلاكية ضخمة. أكد عبد اللطيف سجود عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدارالبيضاءسطات وأمين المال بها في تصريح صحفي لموقع العلم الالكترونية أن المائدة المستديرة المنظمة حول فرص الاستثمار بكل من المغرب وكازاخستان جسدت مدى الإرادة القوية لدى الغرفة ورئيسها وكافة أعضائها في الانخراط في المجهود التنموي للمغرب، والدفع بعجلة الاقتصاد نحو المزيد من المنجزات والمكاسب، والتي من شأنها أن تخول للمقاولات المغربية وعبرها الفاعلين الاقتصاديين المغاربة فرصا جديدة وإضافية في النسيج الاقتصادي والأنشطة التجارية سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تضمن لها قيمة مضافة وسبل كسب رهان التنافسية وتوسيع مجالات تدخلاتها ورقم معاملاتها، خصوصا بعد أشهر من الركود الاقتصادي والحصيلة السلبية في عدة مجالات حيوية للتشغيل والإنتاج.
وذكر أن التنسيق مع سفارة كازاخستان وحضور السيدة السفيرة في هذا اللقاء أعطى له بُعدا استراتيجيا، اعتبارا للآفاق التي استشرفتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات وسفارة جمهورية كازاخستان من أجل إرساء جسر تجاري يربط القارتين الآسيوية والإفريقية، ويضمن الامتداد للطرفين في ثلاث قارات توفر أسواقا استهلاكية ضخمة.
وثمن في ضوء ذلك التدخلات والعروض المقدمة من لدن خبراء اقتصاديين من كازاخستان ورجال أعمال مغاربة، حيث كانت التوصيات والمقترحات جوهرية، وعكست إرادة جماعية في تدشين علاقات أكثر متانة على المستوى الاقتصادي، مضيفا أن غرفة التجارة والصناعة ارتأت من منطلق قناعاتها وأدوارها ضمن المؤسسات الاقتصادية ضرورة فسح المجال للفاعلين المغاربة في الفلاحة والصناعة والسياحة والخدمات والتجارة والثقافة ومناحي اقتصادية أخرى للتواصل مع الخبراء الكازاخستانيين، وعرض رؤيتهم بخصوص التبادل التجاري، وطرح عدد من الحواجز من قبيل اللغة واللوجستيك والتكلفة والجمرك والضرائب.
وخلص في ختام هذه المائدة المستديرة إلى اعتبار اللقاء ناجحا بكل المقاييس، لكونه سيدشن لصفحة جديدة في علاقة البلدين تتخطى التعاون السياسي والدبلوماسي، ولما سيتيحه في المستقبل من فرص أخرى، وكذا مواعيد مماثلة ستستضيف الفاعلين المغاربة بمقر الغرفة للاطلاع على الإمكانات الاستثمارية وفق منهجية الانفتاح وتنويع الأسواق التي ينهجها المغرب.