AHDATH.INFO رغم البعد الجغرافي إلا أن كازاخستان، تتطلع إلى تعميق الشراكة مع المغرب في كل المجالات. ذلك ما أكدته سفيرة هذا البلد المتواجد بآسيا الوسطى، سوليكول سيلوكيزيد يوم الخميس 9 نونبر 2021، خلال مائدة مستديرة، تحت عنوان " الاستثمار و التجارة، الفرص المتاحة بكازاخستان"، نظمتها السفارة الكازاخستانية، واستضافتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدارالبيضاء-سطات. الأكثر من ذلك ترى السفيرة في المغرب كشريك محوري على مستوى المنطقة العربية، مشيرة إلى أنه رغم البعد الجغرافي، وعدم وجود إطار قانوني وآليات للتعاون، إلا أن ذلك لم يمنع المضي إلى الأمام على مستوى التبادل التجاري. وبالأرقام، أوضحت السفيرة أن حجم التبادل التجاري بين كازاخستان والمغرب، ارتفع خلال عشرة أشهر من سنة 2021، بنسبة 59 في المائة ليصل إلى 95,1 مليون دولار ، مبرزة أنه من المرتقب أن يتجاوز هذا الرقم بحلول نهاية السنة 100 مليون دولار. المبادلات بين البلدين، تهم أساسا الكبريت والفحم اللتين يستوردهما المغرب من كازاخستان، فيما يصدر إلى هذا البلد الملابس والأحذية والنسيج فضلا عن منتجات بحرية والخضروات والفواكه. لكن رغم هذا التقدم النسبي، فإن هذه الحصيلة مازالت دون التطلعات. بالنسبة للسفيرة هناك الكثير من الفرص، وهناك الكثير من المجالات التي يتعين الاشتغال عليها لتكون مربحة للبلدين، معبرة عن استعدادها للعمل من أجل تذليل الصعاب، لاسيما تلك المرتبطة بالنقل واللوجيستيك. كما عبرت المتحدثة ذاتها أيض عن انفتاحها على جميع المقترحات التي من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان، مشيرة في هذا الإطار إلى أنها تعتزم تنظيم زيارات ولقاءات بين المقاولين المغاربة ونظرائهم ببلدها. كما أبرزت السفيرة بعض أوجه التكامل بين كازاخستان والمغرب. فعلى سبيل المثال يعتبر المغرب من أكثر البلدان المستهلكة للحبوب، فيما تعد كازاخستان من أكبر المصدرين، حيث يصدر أزيد من 8 ملايين طن سنويا من الحبوب ذات الجودة العالية، تلفت السفيرة. وفي المقابل يحظى البرتقال المغربي بإقبال وترحيب كبيرين بكازاخستان. ذلك مثال بسيط على أوجه التكامل، لكن هناك مؤهلات كثيرة يتمتع بها البلدان، ومن شأن الاشتغال عليها أن تعمق البعد الاقتصادي والتجاري بينهما تحت شعار "رابح+رابح"، يقول من جانبه حسن بركاني رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الدارالبيضاء-سطات، والقنصل الشرفي لكازاخستان بالمغرب. بالنسبة لبركاني، فإن اللوجيستيك والنقل والربط المباشر بين البلدين، يمثل عائقا حقيقيا، يتم استغلاله من طرف السماسرة، " ولنا أن تصور حجم الخسارات التي تتكبدها المبادلات التجارية بسبب مضاربات هؤلاء السماسرة"، يقول القنصل الشرفي لكازاخستان بالمغرب. للإشارة، انطلقت العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان والمملكة المغربية في 26 مايو 1992، فيما تم افتتاح سفارة لكازاخستان في المملكة المغربية بموجب مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية في 30 دجنبر 2020.