عواطف حيار.. التعاون والانخراط الفعال كفيل بإنجاح الحملة التحسيسية حول العنف ضد النساء والفتيات بالوسط القروي أطلقت السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مساء أمس الاثنين 29 نونبر 2021، الحصة التأطيرية لفائدة أزيد من مائة من الطلبة المنخرطين في الحملة الوطنية 19 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي تنظم هذا العام حول موضوع "التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار "#أنخرط"،"#je_m_engage". وفي الكلمة التي ألقتها عن بُعد، أشادت السيدة الوزيرة بالطلبة الذين انخرطوا في هذه الحملة في إطار اعتماد تقنية التثقيف بالنظير لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية التابعة لأكاديميات المملكة، ووصفتهم بالسفراء لمواجهة آفة العنف ضد النساء والفتيات، داعية إياهم بالإبداع من أجل التعبئة الجماعية والمجالية وتجسيد شعار حملة 2021. وبعد تقديم الشكر لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أكدت السيدة الوزيرة أن حسن التعاون والانخراط الفعاّل كفيل بإنجاح الحملة وطنيا وجهويا وإقليميا، خصوصا أن موضوع هذه السنة المتمثل في "التحسيس في الوسط المدرسي" نابع بالإيمان العميق بدور المدارس والجامعية في ترسيخ قيم المساواة، وإحداث التغيير المنشود والتعريف بما راكمته بلادنا في مجال محاربة العنف ضد النساء والفتيات بشتى أشكاله. واستحضرت السيدة الوزيرة أهمية الاستثمار في الوقاية ضد العنف ضد النساء والفتيات كأهم مداخل القضاء على هذه الظاهرة المرفوضة، فالمؤسسات التعليمية، توضح السيدة الوزيرة، "قناة للتغير وللتربية على القيم وفضاء لبناء السلوك الإيجابي". وشددت السيدة الوزيرة على إيمان وزارتها بضرورة الانفتاح على الجامعات والمساهمة في التوعية وتأطير ورشات التوعية، بانخراط مع أطر الأكاديميات، خصوصا أن الطلبة سيستفيدون من تأطير حول المفاهيم وأسس قانونية وفق مقاربة تشاورية. ومن خلال تدخلات أطر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، فقد تم إخبار الطلبة المؤطرين بالأنشطة التحسيسية التي ستنظم داخل 24 مؤسسة تعليمية موزعة في مختلف جهات المملكة، حول موضوع مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وإطلاعهم على مضامين القانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، وبيان الممارسات التي تدخل في إطار العنف ضد النساء والفتيات. كما تميز اللقاء بالتفاعل مع أسئلة واستفسارات الطلبة المنخرطين، الذين تم تعيينهم من قبل جامعاتهم قصد المساهمة، إلى جانب الأساتذة والأطر التربوية. وتم إخبارهم بالبرنامج المفصل للأنشطة التي سيؤطرونها لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية خلال الفترة الممتدة بين 30 نونبر إلى غاية 7 دجنبر 2021. يشار إلى أن اللقاء الذي أطرته السيدة الوزيرة عن بُعد، عرف مشاركة جميع الطالبات والطلبة المنخرطين في هذه الحملة، إضافة إلى المنسقين الجهويين لكل من مؤسسة التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية وممثلي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وكذا ممثلي وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي.