انطلقت ، اليوم الخميس بالرباط ، الحملة الوطنية التحسيسية ال19 لوقف العنف ضد النساء والفتيات-2021 تحت شعار "أنخرط" je_m_engage"، والتي خصصت لموضوع "التحسيس في الوسط المدرسي حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات". ويأتي اختيار موضوع هذه الحملة التحسيسية التي تتواصل إلى غاية 10 دجنبر المقبل،لاعتبارات تروم جعل الطالبات والطلبة سفراء وحاملي مشعل قيم المساواة واحترام الآخر، وذلك انطلاقا من المؤسسة التعليمية والتربوية باعتبارها النواة الأساسية لاكتساب السلوكات المواطنة والمناهضة لكافة أشكال العنف مع تكثيف الجهود من أجل بناء مجتمع أكثر انصافا بين الجنسين. كما يندرج تنظيم هذه الحملة في سياق تكريس الانفتاح على المدرسة والجامعة وإشراكهما من أجل إذكاء الوعي الجماعي بشأن محاربة العنف الممارس ضد المرأة والفتاة. وخلال ترؤسها أشغال ندوة وطنية لإطلاق هذه الحملة، قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار إنه حان الوقت لوقف العنف الجسدي واللفظي الممارس ضد النساء والفتيات حتى في الفضاء العمومي، معتبرة أن الخطوة الأولى لوقف العنف تتمثل في التحسيس به في الوسط المدرسي بإشراك التلاميذ والطلبة في عملية توعية المجتمع برمته. وأبرزت حيار أهمية إشراك المدرسة والجامعة في هذه الحملة الوطنية، مؤكدة أن لوسائل الإعلام دور "مهم جدا" في تسويق صورة إيجابية عن المرأة المغربية. وفي هذا الصدد، قالت المنسقة المقيمة لمنظومة الأممالمتحدة الإنمائية بالمغرب سيلفيا لوبيز-إيكرا إن فعاليات هذه الحملة الوطنية مناسبة للتذكير بأن العنف ضد النساء والفتيات يجسد انتهاكا لحقوق الإنسان، مشددة على الحاجة الملحة لوقف هذا العنف الذي تؤكد أرقام رسمية "تزايده بشكل مثير للقلق خلال جائحة كوفيد-19". وبحسب المسؤولة الأممية، فإن العنف ضد النساء والفتيات ليس حتميا ويمكن محاربته عبر تبني استراتجيات ناجعة، كفيلة باستئصال هذه الظاهرة من جذورها وحماية حقوق النساء والفتيات على مختلف المستويات. واعتبرت أن هذا اليوم يمثل لحظة مهمة "لتجديد التزامنا بمضاعفة الجهود للقضاء على شتى أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي". وتم إطلاق الحملة ال19 التي تنظم هذه السنة بدعم من سفارة كندا بالمغرب وصندوق الأممالمتحدة للسكان، خلال ندوة وطنية شارك فيها مسؤولون حكوميون وممثلو مؤسسات وطنية وجمعيات فاعلة في الميدان، والطلبة المشاركين في مختلف أطوار الأنشطة المبرمجة هذه السنة بالمؤسسات التعليمية والهادفة إلى بناء مجتمع تسوده المساواة. ويعتبر تاريخ 25 نونبر من كل سنة ، تبعا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 34/54 ، يوما عالميا للقضاء على العنف ضد النساء، ومناسبة تستشرف مضاعفة الجهود وتكاثفها من أجل التحسيس بخطورة العنف ضد النساء وخطورته على التماسك الأسري والروابط الاجتماعية.