اتهمت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض مارتين اوبري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه «يجلب العار لفرنسا عبر طرحه وجود تعارض بين الهوية الوطنية والهجرة». وقالت اوبري خلال مؤتمر لحركة الشبان الاشتراكيين في غرينوبل «لن أسامح أبدا نيكولا ساركوزي لخلطه بين الهوية الوطنية والهجرة»، منددة ب»الأجواء المحمومة» التي ترافق بحث مسألة الهجرة. وأضافت ان «نيكولا ساركوزي يجلب العار لفرنسا عبر سعيه لطرح وجود تعارض بين الهوية الوطنية والهجرة. وهو يرتكب خطأ إذا اعتقد أن الفرنسيين سيتبعونه هذه المرة»، معربة عن «اعتزازها بكونها باسكية وفرنسية». وكان ساركوزي أطلق مطلع الشهر الحالي نقاشا خلافيا حول الهوية الوطنية وصفه بأنه «ضروري ونبيل»، وكلف وزير الهجرة اريك بيسون اشراك فئات المجتمع كافة فيه. وأضافت اوبري أن الحزب الاشتراكي «سيدافع عن تسوية واسعة لأوضاع الأشخاص من دون اوراق ثبوتية» على أساس معايير معينة، وهو الموضوع الذي سيناقشه المكتب الوطني للحزب الثلاثاء. وتابعت زعيمة الحزب الاشتراكي «لقد أدرك الفرنسيون أن هؤلاء الآلاف من دون أوراق ثبوتية الذين يتعرضون للاستغلال في المؤسسات والذين يضربون عن العمل يجب ان يحصلوا على الأوراق» اللازمة، في أشارة إلى إضراب يشارك فيه منذ الثاني عشر من أكتوبر الماضي أكثر من خمسة آلاف عامل من دون أوراق في مختلف أنحاء فرنسا وخصوصا في الضواحي الباريسية.