تقييم الوضعية السياسية والاجتماعية العامة في البلاد وإعطاء إشارة انطلاق المؤتمر 18للحزب يتصدر التحضير للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال جدول أعمال المجلس الوطني في دورة اكتوبر التي تعقد غدا السبت 27 نوفمبر الجاري بمدينة سلا، طبقا للفصل 81 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال. ويجتمع المجلس الوطني في ظرفية مفصلية أحرز فيها حزب الاستقلال مكاسب مهمة في استحقاقات 8 شتنبر الماضي، على صعيد البرلمان والجماعات المحلية و الغرف المهنية ، مما عزز الحضور الفاعل والوازن للحزب في المشهد السياسي الوطني، وأكد التمثيلية المهمة لحزب الاستقلال في المؤسسات الدستورية المنتخبة.
ويعد التحضير للمؤتمر العام لحزب الاستقلال في ظل النجاحات المتراكمة التي أحرزها الحزب ، مهمة في غاية الأهمية في أفق الاستعداد للمرحلة القادمة من العمل الوطني المسؤول والملتزم في إطار حزب الاستقلال الذي صار في الطليعة بعد أن استرجع مكانته المتقدمة في الخريطة السياسية المغربية ، مما يفرض على المناضلات والمناضلين الاستقلاليين المزيد من التعبئة الجماعية المتماسكة والمتضافرة . وهو ما سيتجلى في دورة المجلس الوطني الجديدة .
وبالمعيار الوطني ينظر إلى المؤتمرات العامة لحزب الاستقلال باعتبارها تشكل محطة للانطلاق في مرحلة جديدة من النضال الحزبي من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة .
ويكتسب المؤتمر العام الثامن عشر ، الذي سيحضر له في المجلس الوطني ، طابعا سياسيا متميزا لكونه سيعقد في مرحلة انطلقت بعد الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية الأخيرة ، والتي وضعت المغرب على سكة الإقلاع الديمقراطي والتطور السياسي في ظل النموذج التنموي الجديد الذي هو ثمرة الرؤية الملكية الواضحة ، ونتيجة للإرادة السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله .