نصحت باكستان الإدارة الأميركية بالتفاوض مع قادة حركة طالبان وكبح جماح الهند. وقالت صحيفة« كريستيان ساينس مونيتور» إن تلك النصيحة ربما لا تروق لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تدرس إمكانية إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان المجاورة لباكستان. وتشاطر باكستانالولاياتالمتحدة جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتبدي قلقها من أن انسحابا أميركيا متعجلا سيخلق حالة من الفوضى. على أن المسؤولين الباكستانيين منزعجون كذلك من أن يسفر إرسال آلاف من الجنود الأميركيين الإضافيين عن تقهقر قوات طالبان إلى داخل باكستان التي لا ترحب بهم. وكان مكتب رئيس الوزراء ، يوسف رضا جيلاني، قد أصدر ة بيانا ذكر فيه أنه أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ليون بانيتا ، على مخاوف باكستان بخصوص الزيادة المرتقبة في أعداد القوات الأميركية والدولية بأفغانستان التي ربما تنجم عنها تداعيات سلبية على الوضع في إقليم بلوشستان المتاخم من ناحية الجنوب لأفغانستان. وتتناقض النصيحة الباكستانية مع الإستراتيجية التي رسمها الجنرال، ستانلي ماكريستال ذالقائد العسكري الأميركي في أفغانستان- الذي طالب بإرسال قوات إضافية إلى المناطق النائية على طول الحدود الباكستانية، حيث سحب ماكريستال قواته, والامتناع عن إرسالها لحماية المدن الأفغانية. ويمثل هذا التناقض في المواقف نموذجا واحدا فقط من كيفية تعاطي باكستان ذوهي حليف هام للولايات المتحدة في حربها على "التطرف الإسلامي" وإحدى الدول الرئيسية في تلقي المعونات العسكرية الأميركية- المختلف دوما مع العنف الذي يهدد ليس فقط حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المدعومة من أميركا بل دولة باكستان النووية الفقيرة.