في أجواء من الفخر والاعتزاز، فعاليات شبابية تخلد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد. نظمت فعاليات شبابية، أمس الجمعة، بمدينة مراكش، في إطار مهرجان الطفولة والشباب، عدة أنشطة مخلدة للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، وذلك في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذين الحدثين الفارقين في تاريخ المغرب المعاصر. وتضمنت هذه الأنشطة، التي شاركت في تأطيرها فعاليات شبابية ونسوية وجمعوية بالمدينة الحمراء، مداخلات سلطت الضوء على سياق تنظيم المسيرة الخضراء، مبرزة الانخراط والتعبئة الكبيرين لإنجاح هذا الحدث. كما توخت الأنشطة التي نظمها مكتب الشباب بالمديرية الجهوية لقطاع الشباب ملامسة مختلف جوانب هذا الحدث المفصلي في تاريخ المغرب المعاصر، والذي تفتق عن عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. وهدفت في مجملها إلى تسليط الضوء على هذه الملحمة، التي تعد محطة مشرقة في تاريخ المملكة، حيث تمكن الشعب المغربي من تحرير جزء من أراضيه السليبة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية. وقال المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) بجهة مراكش-آسفي، السيد الحسين الشهراوي، إن هذه الأنشطة تصادف الحفل الختامي لمهرجان الطفولة والشباب الذي تنظمه الوزارة على الصعيد الوطني، موضحا أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة وبعيد الاستقلال المجيد، من أجل إذكاء روح المواطنة الحقيقية في نفوس كل رواد ورائدات دور الشباب والنوادي النسوية ومراكز التأهيل المهني. وأضاف السيد الشهراوي، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الاحتفال بهاتين الذكرتين الوطنيتين الغاليتين على كل المغاربة يؤكد أن الأمر يتعلق بحدثين تاريخيين كبيرين يخلدهما المغاربة بكل فخر واعتزاز، لأنهما يؤرخان لمرحلة تاريخية مهمة تتعلق باسترجاع أقاليمه الجنوبية وبنيله استقلاله". وأوضح السيد الشهراوي أن الغاية تكمن في استنهاض همم النشء، مبرزا أن الحفل الختامي لمهرجان الطفولة والشباب، الذي كان قد انطلق يوم 4 نونبر، ويسدل عليه الستار اليوم السبت، في دار الشباب عرصة الحامض وعرصة مولاي بوعزة، يأتي ليتوج جميع الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والتحسيسية التي تم تنظيمها بمؤسسات دور الشباب والنوادي النسوية ورياض الأطفال.