توصل بمليوني حقنة من لقاح "سينوفارم" الصيني في انتظار وصول كميات أخرى يواصل المغرب تعزيز المخزون الوطني من اللقاح، قصد تلقيح 80 % من ساكنته لتحقيق المناعة الجماعية المطلوبة، وذلك بهدف تجاوز الانتكاسة الوبائية الوشيكة، لاسيما في الظرفية الحالية التي تتسم بارتفاع غير مسبوق في عدد المصابين بفيروس "كورونا"، وسلالته المتحورة "دلتا"، منذ بداية انتشار الوباء بتاريخ 02 مارس 2020.
وفي هذا الإطار توصل المغرب أول أمس الثلاثاء، بمليون جرعة إضافية من لقاح "سينوفارم" الصيني، وقبلها بأيام قليلة بكمية أخرى تقدر أيضا بمليون جرعة من اللقاح المذكور، مما يبرز الدور الريادي للمغرب في محاربة تفشي جائحة (كوفيد-19) على المستوى المغاربي والقاري والعربي، حيث كشف مصدر من داخل الوكالة الوطنية للتثليج بالدار البيضاء، التي تعتبر الوجهة الوحيدة لتخزين اللقاحات التي تتوصل بها بلادنا، في ظروف آمنة، قبل توزيع الحصص على المديريات الإقليمية والمندوبيات الجهوية للصحة بكافة مدن وجهات المملكة، أن المغرب سيتوصل في غضون الأيام القليلة المقبلة بمزيد من الجرعات، تقدر على التوالي بحوالي 800 ألف جرعة، مضيفا أن بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تبدل مجهودات كبيرة لتعزيز المخزون الوطني من اللقاح، قصد تسريع وتيرة عملية التلقيح بكل سلاسة، خصوصا في هذه الظرفية الاستثنائية التي تشهد ارتفاعا غير مسبوق في عدد الحالات المصابة بالعدوى الفيروسية، التي أدت إلى ارتفاع عدد الحالات الحرجة، خصوصا منها الحالات التي تتطلب الخضوع للتنفس الاصطناعي أو الإختراقي، مما زاد من حالة الاكتظاظ على أسرة الإنعاش بالمستشفيات العمومية.
يشار إلى أن وزارة الصحة، سبق أن أعلنت عن توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد فيروس "كورونا" المستجد، لتشمل هذه العملية المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 25 سنة، وأيضا، إعلانها عن إلغاء شرط العنوان والسكن للاستفادة من الحملة الوطنية للتلقيح، إذ يكفي التوجه إلى أقرب مركز صحي مخصص لهذا الغرض، من أجل الاستفادة سواء من الجرعة الأولى أو الثانية، كما تم أيضا إضافة بعض المراكز الجديدة للتلقيح ببعض الشواطئ المغربية التي تعرف إقبالا كبيرا بسبب موجة درجة الحرارة، وهو ما يقوي من حظوظ تسريع وتيرة التطعيم على المستوى الوطني، في أفق استهداف باقي الفئات العمرية التي تتجاوز سن 18، كما شددت الوزارة المذكورة المواطنات والمواطنين على ضرورة الاستمرار في احترام التدابير الوقائية، وذلك قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ضد الفيروس، للمساهمة في جهود مكافحة انتشار الفيروس بجميع جهات المملكة، وأيضا لتحقيق المناعة الجماعية المطلوبة للعودة إلى الحياة الطبيعية التي يطمح إليها الجميع.