أرجأت غرفة الجنايات الاستئنافية المختصة في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش ، يوم الخميس 17 يونيو الجاري، محاكمة المدير السابق للوكالة الحضرية، المتابع في حالة إعتقال إلى غاية الخامس والعشرين من نفس الشهر وذلك لتمكين هيئة الدفاع من إتمام المرافعات. كانت غرفة الجنايات الإبتدائية المختصة في جرائم الأموال، قضت خلال جلسة الخميس 5 فبراير المنصرم بإدانة المتهم بعشر سنوات سجنا نافذا، وغرامة مليون درهم بعد متابعته في حالة اعتقال من أجل جناية الارتشاء، فيما تمت ادانة زوجته بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مليون درهم، وهي نفس العقوبة التي أدين بها المهندس المعماري المتهم الثالث في الملف مع غرامة مليون درهم.
كما قضت المحكمة بعدم قبول الطلبات المتمثلة في إرجاع الكفالة، رفع تدابير المراقبة القضائية، إرجاع جوازات السفر، فتح الحدود، رفع الحجز عن الحسابات البنكية لحرم مدير الوكالة الحضرية ورفض ملتمس تطبيق مقتضيات الفصل 431 من ق م ج . -2- في الدعوى المدنية التابعة من خلال عدم قبول مقال الإدخال في الدعوى وإبقاء صائره على رافعته.
وقضت هيئة المحكمة برفض المطالب المقدمة من طرف شركة "ز. ب"، وبالحكم على المتهمين بأدائهم على وجه التضامن لفائدة شركة "د. ب"، تعويضا مدنيا قدره 300 ألف درهم، وبادائهم تضامنا بينهم لفائدة الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب" تعويضا قدره درهم واحد رمزي،مع تحميلهم الصائر والإجبار في الأدنى
وكان مدير الوكالة الحضرية قد توبع من طرف قاضي التحقيق بغرفة جرائم الأموال باستئنافية مراكش، بتهمة تلقي رشوة، كما تمت متابعة زوجته ومهندس معماري من الرباط في حالة سراح، بتهمة المشاركة في تلقي الرشوة، مع المنع من مغادرة التراب الوطني.
ويشار أن مدير الوكالة الحضرية قد اعتقل في يوليوز الماضي، بعد شكاية مباشرة إلى رئيس النيابة العامة من طرف منعش عقاري، أعقبها تنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بمراكش، التي نصبت كمينا أفضى لاعتقاله متلبسا بتلقي شيك بقيمة 886 مليون سنتيم، كما عثرت بصندوق سيارته حينها على مبلغ نقدي ناهز 50 مليون سنتيم كما تم العثور بعد الانتقال الى فيلتي المتهم بكل من مراكشوالرباط، على مبالغ ومقتنيات مهمة، يشتبه أن تكون رشاوي متعقلة بمعاملات مختلفة، علما أن المتهم قد أكد على أنها هدايا من الأصدقاء والعائلة.