ما زال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية يتلقى العلاج بمستشفى مدينة لوغرونو شمال سرقسطة وسط إجراءات أمنية مشددة, حيث تم عزله في جناح محروس ومنع أي اتصال خارجي به, فيما تؤكد تسريبات محلية أن عدوى كورونا أزمت فقط الوضع الصحي للزعيم الانفصالي الذي يعاني من مضاعفات سرطان بالجهاز الهضمي. في غضون ذلك توجد حكومة مدريد في ورطة دبلوماسية وسياسية مع المغرب لعجزها لحدود الساعة عن الرد على غضب الرباط وتبرير قبولها استقبال بطريقة سرية ومدلسة شخصا ملاحقا قضائيا في جرائم حرب خطرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان. ورطة الحكومة الاسبانية تتجلى أيضا في كونها قبلت بسذاجة بهدية مسمومة من الجزائر, حيث تخلصت الأخيرة مؤقتا من عبئ دميتها الانفصالية زعيم قيادة الرابوني بعد اشتداد عود معارضته الداخلية والخارجية بمخيمات تندوف, ثم أن المخابرات الجزائرية حققت بالصفقة السرية المبرمة مع مدريد مكسبا دبلوماسيا ثمينا يتمثل في تسميم العلاقات الثنائية بين المغرب واسبانيا بعد سنوات من الجهود المشتركة لترميمها و الدفع بها , وهو ما يخدم طبعا أجندة حسابات قصر المرادية الرافض لأي تقارب على خط أوربا والرباط. قبول مدريد بالصفقة الاستخباراتية التي تعني استقبال شخص مشبوه بسرية وبهوية مزورة و جواز سفر مزيف لا يعفيها من تقديم الحساب للرباط وللمجموعة الاوربية والدولية لتبرير سقوطها المذل في الفخ الجزائري وتسترها على مجرم وحشي وجلاد حقوقي, وأيضا كيف ستدبر رئيسة الدبلوماسية الاسبانية ارانشا أزمتها الجديدة مع المغرب الذي يبحث وسط كل هذه المهازل عن سبب وجيه يبرر استمراره في سياسة حسن الجوار مع جارته الشمالية التي لا تكف عن أساليب الخداع المتكرر....