رفض سفير إسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، الذي كان قد تم استدعاؤه، في وقت سابق، إلى مقر وزارة الخارجية المغربية لتقديم توضيحات حول استقبال بلاده لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج هناك، (رفض) التعليق والحديث عن الموضوع في اتصال أجرته معه "كَود". وشهدت العلاقة بين الرباطومدريد أزمة صامتة مباشرة بعد إعلان وزارة الخارجية عن استياء الرباط من موقف إسبانيا غير العادل، وأكدت للسفير الإسباني عن عدم تساهلها في قضية الوحدة الترابية للمملكة. وعبر المغرب عن خيبة أمله من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي وقواه الحية. وتأتي الأزمة الصامتة بين الرباطومدريد في الوقت الذي دعا فيه ممثلو جمعيات مغربية القضاء الإسباني إلى إلقاء القبض على إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، الذي أدخل إلى مستشفى إسباني بهوية جزائرية مزورة. كما طالبات فعاليات مغربية بالأراضي الإسبانية محاكمة المسمى غالي بسبب ارتكابه جرائم عديدة في حق الضحايا الإسبان والمغاربة. وخرجت الجارة الإسبانية لتؤكد على لسان وزيرة الخارجية، أرانشا كَونزاليز لايا، أن العلاقات بين مدريدوالرباط لن تتأثر استقبال زعيم جبهة "البوليساريو"، رافضة تقديم تفاصيل حول المدينة التي يعالج فيها المسمى إبراهيم غالي.