أعلنت السلطات الصحية السويسرية، السبت، تسجيل أول إصابة في البلاد بنسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية، التي يرجع إليها السبب في الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بالهند. قال المكتب الاتحادي للصحة العامة بسويسرا في تغريدة "تم اكتشاف أول إصابة بالنسخة المتحورة الهندية لكوفيد-19 في سويسرا"، مضيفا أنها اكتشفت لدى شخص كان يمر في أحد مطارات البلاد بدون إعطاء تفاصيل عن الحالة.
وتأتي الأنباء بعدما أعلنت السلطات البلجيكية، الخميس، أن مجموعة من 20 طالب تمريض هنديا قدموا من باريس تأكدت إصابتهم بالنسخة الهندية.
ويرزح النظام الصحي الهندي تحت وطأة موجة جديدة من الإصابات، أُرجعت جزئيا إلى "طفرة مزدوجة" نجمت عنها نسخة جديدة متحورة للفيروس.
وتعيش دول العالم حالة تأهّب جرّاء النسخة المتحورة، إذ علّقت العديد منها الرحلات الجوية من الهند.
ويناقش السويسريون في الأثناء إضافة الهند إلى "القائمة الحمراء" للدول عالية المخاطر، وفق ما أفادت السلطات الصحية السبت. ودخلت ألمانيا هي كذلك، اليوم السبت، في مرحلة جديدة من الإغلاق تشمل حظر تجوّل على المستوى الوطني بعد تبني قانون مثير للجدل، اعتبرته المستشارة أنجيلا ميركل "ملحًّا" لاحتواء الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وفي وقت قرر عدد كبير من الدول الأوروبية على غرار إيطالياوسويسرا وبلجيكا وفرنسا، تخفيف القيود، تسير القوة الاقتصادية الأوروبية الأولى عكس التيار، فتفعّل ما تسمّيه "فرامل الطوارئ" المنصوص عليها في إصلاح قانون الحماية من الأمراض المعدية.
وقالت المستشارة في تصريحها الأسبوعي إن هذه الآلية "هي وسيلة جديدة في معركتنا ضد الوباء. وأنا مقتنعة بها، نحن بحاجة إليها بشكل عاجل".
وأضافت "إذا تمكنّا من تخفيض عدد الإصابات بشكل واضح وسريع، سيكون بإمكاننا تخفيف الإجراءات تدريجيا في مستقبل قريب".
وقال وزير الصحة، ينس شبان، لمجموعة فانكي الإعلامية "من أجل عدم تعريض حملة التطعيم الخاصة بنا للخطر، يجب تقييد السفر إلى الهند بشكل كبير".
وأضاف أن اعتبارا من يوم الاثنين، لن يُسمح للألمان القادمين من الهند بدخول البلاد إلا بنتائج فحوص تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا، ثم الدخول في حجر صحي، بينما لن يُسمح للمسافرين الأجانب القادمين من الهند بالدخول.