يستدعي الوضع الصحي في الهند، بعد أن استفحل فيروس كورونا، تعليق كل الرحلات الجوية القادمة من الهند وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها. حيث سارعت دول العالم إلى تعليق رحلاتها الجوية مع الهند التي تعيش وضعا مقلقا وتسجل أعلى زيادة يومية في العالم،حيث تواجه البلاد ما يعتقد أنها "سلالة هندية" تقاوم كل اللقاحات. إذ سجلت الهند حوالى 315 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة مسجلة رقما قياسيا عالميا مخيفا، بينما يسود التوتر في المستشفيات التي تواجه نقصا في الأكسجين والأسرة. وكشفت الموجة الوبائية الثانية التي تنسب خصوصا إلى "طفرة مزدوجة" للفيروس وكذلك إلى التجمعات الكبيرة التي سهلت انتشار العدوى، مرة أخرى تدهور النظام الصحي الهندي. وتشهد الهند ارتفاعا في الإصابات بكورونا والسلالة الهندية التي يقال، إن كل اللقاحات غير فعالة معها، وهي "متحورة مزدوجة" تكونت بسبب التجمعات الشعبية الكبيرة. وأعلنت الإمارات الخميس تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة من الهند التي تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والهيئة العامة للطيران المدني في بيان تعليق "جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية القادمة من جمهورية الهند، وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، باستثناء رحلات الترانزيت القادمة للدولة والمتجهة إلى الهند". ويقد ر عدد هذه الرحلات ب300 أسبوعيا. وبحسب البيان، فإن قرار التعليق "جاء بعد دراسة وتقييم الوضع الوبائي في جمهورية الهند". وأوضح البيان أنه يشترط على القادمين من الهند عبر دول اخرى أن " تكون مدة إقامتهم في تلك الدول لا تقل عن 14 يوما لكي يسمح لهم بدخول الدولة" اعتبارا من 24 من نيسان/أبريل، ولمدة عشرة أيام قابلة للتمديد. وسيتم استثناء "رعايا دولة الإمارات والبعثات الدبلوماسية بين البلدين والوفود الرسمية وطائرات رجال الأعمال وأصحاب الإقامة الذهبية من هذا القرار". ويبلغ عدد الهنود المقيمين في الإمارات 3,3 مليون شخص، وهم يشكلون بذلك ثلث عدد سكانها، معظمهم في دبي، الإمارة الأكثر دينامية من الناحية الاقتصادية بين الإمارات السبع التي يتشكل منها الاتحاد. وأعلنت الهند الخميس تسجيل نحو 315 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، في أعلى حصيلة يومية في العالم، فيما تعاني المستشفيات في نيودلهي من نقص في الأكسجين. وسلطت الموجة الوبائية الثانية التي ت عزى إلى "متحورة مزدوجة" للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي. وتحدثت وزارة الصحة الهندية الخميس عن 314 ألفا و835 إصابة جديدة في حصيلة يومية، لم يسبق أن سجلت في أي بلد في العالم. وبلغ مجموع الإصابات في الهند 15,9 مليونا منذ بداية الوباء، وهي بذلك ثاني بلد في عدد الإصابات متقدمة على البرازيل حيث أصيب 14,12 مليون شخص بكورونا.