انتشرت على امتداد الأيام القليلة الماضية، رائحة كريهة مبعثُها نهرُ أبي رقراق، والذي يعد الحاجزَ الطبيعي بين العدْوَتين الرباط وسلا، ما جعل سكان محيطه يشتكون من اختراق هذه الرائحة لمساكنهم ومقراتِ عملهم. التقطت "العلم" خلال نزولها إلى الميدان، صورا وفيديوهات توثق الحادث، وتلقت شهادات حية من مختلف الفاعلين، تُجمع على حجم الضرر البيئي والمادي الذي لحق الوادي والصيادين والمحيط بأكمله جرّاء تلوث شريانِ العاصمة، داعيةً الجهاتِ الوصيةَ إلى فتح تحقيق سريع في الموضوع.
وتشير الأسماك النافقة في شباك الصيادين، ولونُ مياه النهر المسودة، إلى جانب الرائحة النتنة التي تزكم الأنوف، مجتمعةً بأصبع الاتهام إلى مصدر محتمل لهذا الخطر المحدق، قد يكون هو مطرح نفايات "أم عزة" غيرُ البعيد عن مجرى النهر، كما قد يكون معصرة لزيت الزيتون في المنطقة، أو غيرهما ممّا يستوجب التعجيل بتطويق المشكل في أسرع وقت ممكن.