قامت السلطات الأمنية بتفكيك مجموعة من "البراريك" والخيم العشوائية التي كان يستغلها عدد كبير من المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء كمساكن لهم، بمحيط المحطة الطرقية أولاد زيان بالدار البيضاء، أول أمس السبت. تطلبت عملية تفكيك تلك المخيمات العشوائية بمحيط المحطة الطرقية أولاد زيان، إنزالا أمنيا لمجموعة من رجال الأمن وأفراد القوات المساعدة وأعوان السلطات المحلية، حيث أدى التدخل الأمني إلى هدم مختلف الأكواخ البلاستيكية التي أقامها الأفارقة بشكل عشوائي في مناطق متفرقة بمحيط المحطة المذكورة، وأيضا التخلص من الأدوات التي كانوا يستعملونها في الطهي، إذ أن هذا التدخل ليس الأول من نوعه، بل سبق لسلطات عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أن قامت بنفس السيناريو منذ أزيد من سنتين، وذلك بتفكيك المخيم الكبير الذي شيده الأفارقة المقيمين بالمغرب بشكل غير قانوني، في الساحة المقابلة لمحطة أولاد زيان، حيث تم العثور وقتها على أوكار لبيع المخدرات والمشروبات الكحولية داخل المخيم ذاته، والفساد الأخلاقي وغيرها من مظاهر الانحراف، مما فرض على السلطات توزيع الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء على مجموعة من المدن المغربية، لكن عادوا من جديد إلى نفس المكان، واستغلال الظرفية الحالية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس "كورونا"، وإغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان، في وجه حافلات النقل الطرقي، ليقوموا بتشييد براريك بلاستيكية عشوائية بمحيط المحطة الطرقية المذكورة.
ويشار إلى أن تدخل السلطات الأمنية لتفكيك المخيمات العشوائية بمحيط محطة أولاد زيان، خلفت ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة الأحياء القريبة من المحطة، بالنظر إلى ما تشكله تلك الأكواخ من صورة سيئة على المنظر العام للساحات والفضاءات العمومية بالمحطة.