بعد تأجيل تنفيذه خلال نهاية السنة المنصرمة بسبب الأحوال الجوية ، باشرت القوات العمومية في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد تحت إشراف النيابة العامة تنفيذ قرارالإفراغ الذي سبق وأن أصدرته الهيئة القضائية بابتدائية فاس على خلفية الدعوى القضائية التي سبق وأن تقدمت بها الإدارة العامة للمكتب الوطني للسكك الحديدية في مواجهة العديد من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الذين سبق لهم خلال السنوات المنصرمة أن أنشأوا مخيما من الأكواخ البلاستيكية والقصدرية بالساحة المجاورة لمحطة القطار أكدال بفاس بعد ترحيلهم من الناظورووجدة إلى بعض المدن المغربية من بينها مدينة فاس . وإلى ذلك أفاد البلاغ الصادر من لاية جهة فاسمكناس أن عملية تحرير العقار التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية التي استنفرت لها الإدارة الترابية والسلطات الأمنية عددا كبيرا من عناصر قوات الأمن العمومي والوقاية المدنية والعديد من الجرافات والشاحنات ، وتم تنفيذ عملي تفكيك البراريك البلاستيكية والقصديرية التي كانت منصوبة بالساحة المجاورة لمحطة القطار بفاس بعد أن تم إفراغ ما تبقى من المهاجرين غير النظامية الذين رفض بعضهم مغادرة المخيم قبل الاستسلام في نهاية الأمر ، فيما كان العديد من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين المنحدرين من دول جنوب الصحراء قد غادروا البراريك التي كانوا يعيشون داخلها بعد أن تم تبليغهم بحتمية تنفيذ القرار القضائي . وأكد بلاغ ولاية جهة فاسمكناس أن عملية تحرير العقار التابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية من محتليه بطريقة غير شرعية ، لم يسفرعن حدوث أية إصابات سواء بين صفوف القوات العمومية وعناصرالوقاية المدنية وماتبقى من المهاجرين الأفارقة ، وأضاف ذات البلاغ أنه تم تسجيل انفجار 7 قنينات من الغاز من الحجم الصغير التي كان قاطنو المخيم يستعملونها في طهي وجباتهم الغذائية . وأكدت سلطات ولاية الجهة أن 50 من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين قد تم ترحيلهم بواسطة حافلة إلى مدينة قلعة السراغنة كما أكد ذلك ل" الأحداث المغربية " مصدر مسؤول بالمدينة ، فيما لايزال العديد من المفرغين من المخيم ينتظرون القرار الذي سيتخذ في حقهم .