في حوار له مع "العلم"، كشف لنا عبد السلام الغريسي، اللاعب الدولي السابق ومدرب النادي الرياضي القصري حاليا، عن تاريخه الرياضي الحافل وأهم المحطات في مساره الاحترافي. - حدثنا عبد السلام عن تفاصيل تجربته في الميدان الكروي والتي قرر استثمارها بشكل إيجابي في أبناء منطقته الكائنة بإقليم العرائش بهدف توفير الإمكانيات اللازمة التي عانى من غيابها خلال تكوينه الذاه الملكي في ثمانينات القرن الماضي، حيث قام قبل أشهر بإنشاء مدرسة لكرة القدم بشراكة مع "النادي الأم" بالقصر الكبير، وذلك من أجل إمداد أبناء الساكنة بالتكوين المطلوب في هذا المجال على المستويين العلمي والتقني في إطار تطوير لاعبين احترافيين صاعدين.
وأشار أنه في حالة رغبة اللاعب ولوج ميدان التدريب بعد اعتزاله، فإنه ملزم باتباع مراحل أهمها الحصول على دبلوم أكاديمي في المجال، فحسب المتحدث يجب أن يتم تكوين المدرب ليستطيع تكوين آخرين بشكل صحيح.
وقد أعرب لنا مدرب النادي الرياضي القصري عن رغبته في الوصول بالنادي الذي يقود عارضته الفنية حاليا، إلى مستوى يشرف المنطقة فيما سماه "تحدي صعود" والذي اعتبره سببا في التحاقه بهذا النادي، بالإضافة إلى حبه العميق لمسقط رأسه وأمله في تسليط الضوء عليه.
ترعرع عبد السلام بمدينة القصر الكبير حيث شغفته كرة القدم حبا ليحارب المعيقات والعقبات في سبيل بلوغه النجومية. تحقق حلمه سنة 1982 عقب التحاقه بالجيش الملكي وانضمامه بعدها للمنتخب الوطني بسنة 1983، ما فتح أبوابا جديدة في وجهه سهلت له ممارسة شغفه خارج التراب الوطني.
وختم لنا النجم السابق المقابلة بالتعبير عن مطالبه التي تتجلى في الاستماع لمقترحاته واتباع برنامجه بغية الوصول إلى مستوى عال مع الفريق الحالي، كما يتمنى افتتاح ملاعب احترافية بالمنطقة من أجل استغلالها شهر ماي أو يونيو القادمين، مضيفا أن تخصيص اللجنة لتعويضات مالية احتياطية للاعبين عند تحقيق الربح، يعتبر في حد ذاته تشجيعا لمجال كرة القدم بالمنطقة.