بدر بديدر ، لاعب فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم ، هو نتاج خالص لملاعب الأحياء بالمدينة التي مر منها نجوم سطعوا بعد ذلك في سماء الكرة الوطنية و الدولية ، بدر الذي تدرج في الفريق منذ عشر سنوات ، استضافته بوابة القصر الكبير في حوار صريح حول النادي القصري و الواقع الكروي بالمدينة . من هو بدر بديدر ؟ بدر بديدر ، من مواليد 6 مارس 1987 بمدينة فاس، أعزب، المستوى الدراسي الباكلوريا ، إنسان متواضع في طبعه ، طموح ، يتخذ من العمل و المثابرة حافزا للوصول إلى ما يريد . أخصص جل وقتي لكرة القدم ، و أتمنى من الله ان يوفقني و يساعدني في هذا المجال ، رغم أن الطموح تواجهه مجموعة من العقبات . حدثنا عن البدايات الكروية ؟ كبداية جل اللاعبين ، انطلقت من فرق الأحياء ، حيث كنا نمارس في ملاعب المدينة ، و خاصة في ملعب السلالين . هناك رآني فؤاد اسحيته ، المدرب الحالي لفريق الأندلس القصري ، صحبة اللاعب الكبير و المدرب عبد السلام لغريسي بمناسبة دوري رمضان سنة 2002 . متى كان انضمامك للنادي القصري ؟ كما قلت سلفا ، في سنة 2002 تم استقطابي للانضمام إلى النادي القصري أثناء دوري رمضان ، بعدها خضت تجربة قصيرة مع فريق وداد تمارة الذي يمارس بدوره في قسم الهواة ، و بعدها عدت لفريق النادي القصري مجددا م نذ كان عمري 15 سنة . وقعتم السنه الماضية موسم جيدا مع النادي القصري ، إضافة إلى المشاركة المميزة في إقصائيات كأس العرش ، كيف تقيم تجربة الموسم الماضي ؟ بالنسبة للموسم الماضي ، كما شاهد جميع محبي النادي الرياضي القصري ، و جل المتتبعين للشأن الرياضي بالمدينة، بصراحة لن أقول موسما رائعا لكن النتائج كانت طيبة و لله الحمد ، خصوصا و أننا لم ننهزم بميداننا طيلة الموسم ، و كان الفريق يسوده جو من المحبة ، كما استرجع الفريق بعض اللاعبين كمراد الشاعر ، و مصطفى الوردي اللذان ساعدا الفريق على المضي في مسار جيد . كما حافظنا على مرتبتنا المتقدمة ضمن فرق القسم الأول هواة ، و هو ما نطمح إليه هذا الموسم إن شاء الله . أما بالنسبة لمشاركتنا في كأس العرش ، فإن الفريق قد بصم على مباراة جيدة ضد فريق من القسم الأول النخبة ، و هذا كان راجع إلى أن الفريق بدأ تداريبه مبكرا ، دون أن نغفل عزيمة كل اللاعبين من أجل الاستمرار في هاته المنافسة ، إضافة إلى طموحنا من أجل تشريف كرة القدم بمدينة القصر الكبير ، و التي فقدت بريقها بعدما كان الفريق القصري يضرب به المثل ، و كانت جل الفرق تتخوف من مواجهته نظرا للمستوى الطيب الذي كان يتمتع به . ماذا ينقص اللاعب القصري من أجل البروز وطنيا ، مثلما كان الحال عليه سابقا مع أسماء من قيمة حسن الدومي ، الغريسي ، الفضلي ، البهيوي ، بدر المودن ؟ ما ينقص اللاعب القصري ، هو الإمكانيات المادية بالدرجة الأولى ، لأن مدينة القصر الكبير ، و فريق النادي القصري خاصة ، دائما يكون لديه لاعبون و الحق يقال يستحقون أن يكونوا في أقسام أفضل من القسم الذي نمارس فيه حاليا ، إضافة إلى ملعب يساعد اللاعب القصري على إبزار كل إمكانياته . إضافة إلى الدعم المعنوي ، حيث نجد أن الفريق القصري لا يتوفر على نفس الإمكانيات التي تتوفر عليها بعض فرق قسم الهواة ، أو فرق الدرجة الأولى أو النخبة ، هذا أساسا هو ما لا يتيح إمكانيات للبروز وطنيا . أما اللاعب القصري ، فهو يتوفر على موهبة في المستوى ، يجب فقط أن يتم صقل طاقته و الدفع بها إلى الأمام . ما هي أهم معيقات تألق النادي القصري ؟ أهم المعيقات التي يعانيها اللاعبون ، هو الملعب بدرجة أولى . فملعب دار الدخان حاليا هو دون المستوى و لا يليق بفريق النادي القصري ، ، بدون مرافق و تجهيزات التي تتيح للاعب المحلي إمكانية ابزار كل ما لديه من طاقة ، إضافة إلى التعويضات المادية التي تشكل حافز كبير لكل لاعب من أجل العطاء أكثر . ماذا يمكن ان ننتظر من لاعبي النادي القصري خلال هاته السنة ؟ ما يمكنني قوله عن استعداداتنا لهاته السنة ، فجل اللاعبين لديهم عزيمة قوية من أجل لعب موسم جيد ، يعيد البريق لكرة القدم القصرية . نريد كفريق أن نقطع مع الماضي الذي كان فيه النادي القصري يصارع فقط من أجل البقاء ضمن القسم الوطني الأول هواة . إن شاء الله سنحاول أن نكون الفريق الصاعد هاته السنة ، هذا هو طموح اللاعبين القصريين . ماهي رسالتك للجمهور القصري ؟ أود أن اغتنم الفرصة لأشكر جماهير النادي القصري على مساندتهم المطلقة للفريق في كل مبارة ، و وقفتهم معنا دائما ، و أخص بالشكر إيلتراس القصر الكبير الذين لا يكفون عن تشجيع و تحميس الفريق من أجل تقديم الأفضل في المباريات التي نخوضها . كما أطلب من الجماهير القصرية أن تزيد من مساندتها للفريق بروح رياضية ، بعيدا عن السب و الشتم في حق جل أفراد الفريق و مكوناته ، و إن شاء الله في هذا الموسم سنحاول إرضاء هاته الجماهير عبر احتلال مراتب مشرفة ، تمكن الفريق من المنافسة الجدية على الصعود . كما أحثهم على الصبر و إعطاء فرصة للفريق ، لأنه في بدايته حاليا و لا زال يبحث عن لاعبين يعززوا تشكيلة الفريق و الذين قد يشكلوا إضافة جيدة لإمكاناته مستقبلا ، و حاليا يمكننا الحديث عن ملامح فريق سيقول كلمته في المستقبل ، يبقى كما قلت ، أن الجماهير مطالبة بمساعدة الفريق على المضي قدما لأجل تحقيق الهدف المرسوم . وماذا عن رسالتكم لمسؤولي الشأن العام بالمدينة ؟؟ بالنسبة لمسؤولي الشأن العام بالمدينة و المهتمين بكرة القدم ، فأطلب منهم دعم الفريق ماديا أولا ، لأن الفريق لا يتوفر على دخل من عند أي مستشهر أو شركة ممولة ، و هنا أفتح قوسا للتأكد على أن رئيس الفريق دفع رواتب اللاعبين لهذا الشهر من ماله الخاص ريتما يتوصل بمنحة الجامعة ، و بالتالي أصبح من الضرورة أن تتظافر جهود المسؤولين و أعيان المدينة و ميسوريها ، من أجل توفير وضع مادي لا أقول مريح و لكن على الأقل مقبول يسمح للفريق بتوفير الحد الأدنى من شروط الممارسة للاعبين . كما أطلب منهم الدعم المعنوي و إصلاح الملعب البلدي لدار الدخان من أجل إعادة إشعاع و بريق الكرة القصرية و وضعها في دائرة الضوء.