حقق فريق أولمبيك آسفي خلال بطولة الموسم الرياضي الحالي نتائج جد إيجابية مكنته من تصدر بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة، وهذه النتائج لم تأت عن طريق الصدفة بل بتضافر جل مكونات الفريق المسفيوي بما فيها المكتب المسير والطاقم التقني، واللاعبون والجمهور والطاقم الطبي. «المساء» كان لها لقاء مع اللاعب إبراهيم لاركو أحد أبرز اللاعبين داخل الفريق، وأجرت معه الحوار التالي: لماذا فضلت عرض أولمبيك آسفي على مجموعة من العروض التي توصلت بها هذا الموسم ؟ ليكن في علم الجميع أنني أرتبط بعقد مع فريق الدفاع الحسني الجديدي يمتد لثلاث سنوات سينتهي بنهاية الموسم الرياضي المقبل، وأجريت تداريبي قبل انطلاق البطولة هذه السنة مع هذا الفريق لكن الأجواء لم تكن على ما يرام، كما أن المدرب فتحي جمال قام بتهميشي ولم يعطني الفرصة لإبراز مواهبي وتأكيد أحقيتي بحمل قميص الفريق الجديدي، فطالبت مسؤولي الفريق بالترخيص لي بمغادرة الفريق والبحث عن فضاء أرحب، فكان الجواب بالإيجاب بعدما تفهموا ظروفي، وآنذاك توصلت بمجموعة من العروض واخترت عرض أولمبيك آسفي لأنه فريق كبير بجمهوره ومسيريه ولاعبيه، ومما زاد في رغبتي في الالتحاق بأولمبيك آسفي هو إشراف الإطار الوطني الكبير عبد الهادي السكيتيوي على الإدارة التقنية للفريق المسفيوي واللعب تحت إشرافه سيفيدني كثيرا في المستقبل، وبالفعل تعلمت منه أشياء كثيرة.
ما السر في تألق فريقك أولمبيك آسفي هذا الموسم ؟ فريق أولمبيك آسفي، كما يعلم الجميع، يحتل حتى الآن الرتبة الأولى في بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة إلى جانب المغرب الفاسي، ولم يتأت له ذلك إلا بتضافر جهود مسيريه ولاعبيه وجمهوره، دون أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي للفريق، بالإضافة إلى قيادة الأمور التقنية لأولمبيك آسفي من طرف إطار وطني محنك، الأمر يتعلق بعبد الهادي السكيتيوي الذي بذل جهودا كبيرة لتكوين فريق شاب قوي قادر على منافسة الفرق الكبيرة، ولعل المتتبعين للبطولة الوطنية والمقربين من الفريق يلاحظون عن كثب العمل الكبير الذي يبذله المدرب، وبصريح العبارة الإطار الوطني عبد الهادي السكيتيوي مدرب كبير لكن الكرة لم تنصفه خلال السنوات الماضية لأن ما يقوم به داخل الفريق لا يتصور، وما تحقق حتى الآن له فيه حصة الأسد وأتمنى أن نستمر في هذا الخط التصاعدي. هل إمكانياتكم البشرية والمادية تؤهلكم للعب على البطولة هذا الموسم ؟ كما يعلم الجميع، فريق آسفي أكد خلال بطولة هذا الموسم على أنه واحد من الفرق القوية داخل بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة وقدم مقابلات كبيرة أمتعت الجمهور الرياضي المسفيوي بصفة خاصة، والجمهور الرياضي الوطني بصفة عامة، وهذا كما قلت تأتى بفضل تضافر جهود جميع مكونات الفريق بمن فيهم المدرب واللاعبون والمكتب المسير والجمهور. فكل واحد يقدم كل ما في جهده للرقي بهذا الفريق إلى مصاف الأندية الكبيرة ببلادنا، خاصة وأن المسؤولين بالجامعة يعملون على تطبيق الاحتراف الموسم القادم، ويمكن القول إن أولمبيك آسفي من الأندية الجاهزة والمستعدة لدخول عالم الاحتراف، خاصة وأن الفريق يتوفر على طاقات بشرية محترمة كما أن المكتب المسير يبذل مجهودات كبيرة لتوفير الإمكانيات المادية التي تجعل المدرب واللاعبين يشتغلون في ظروف جيدة ومريحة. كيف ترى مستوى بطولة الموسم الرياضي الحالي ؟ بطولة الموسم الرياضي الحالي صعبة جدا بحكم تقارب مستوى جميع الفرق الوطنية، بحكم أن أغلبها أصبح يتوفر على إمكانيات مادية محترمة ومتقاربة مما ساعدها على إقامة معسكرات إعدادية قبل انطلاق البطولة الوطنية، داخل وخارج أرض الوطن، كما أن أغلب الأندية عملت على استقطاب لاعبين مميزين قدموا الإضافة المرجوة، وساهموا بالتالي في الرفع من مستواها الشيء الذي صعب المنافسة على البطولة هذه السنة، فكل الفرق تلعب من أجل اللقب، وحتى الفرق التي تحتل الصفوف الأخيرة كشباب قصبة تادلة والنادي القنيطري والكوكب المراكشي ظهرت بمستوى جيد، والرتب التي تحتلها هذه الأندية حاليا لا تعني أن هذه الفرق أنزلت أيديها، بل على العكس لازالت تنافس بضراوة ويصعب التكهن بمن سيفوز بالبطولة ومن سيغادر إلى القسم الثاني لأن، كما قلت سابقا، مستوى الأندية متقارب جدا. كيف تعلق على استدعاء الناخب الوطني غيريتس للاعبي البطولة الوطنية؟ مثلما يلاحظ كل المتتبعين الرياضيين فالمدرب البلجيكي غيريتس وجه الدعوة لأكثر من لاعب يمارس بالبطولة الوطنية، لأنه أدرك القيمة التقنية والبدنية للاعبين المحليين الذين بإمكانهم إعطاء الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني، الذي يتشكل في غالبيته من اللاعبين المحترفين بأوربا لكن الناخب الوطني يعمل على استدعاء اللاعب الجاهز، والذي بإمكانه أن يدافع عن الراية الوطنية بقتالية كبيرة، ودعوة لاعبي البطولة الوطنية من شأنها أن ترفع المنافسة على أشدها بين اللاعبين المحليين، وستعطي للبطولة نكهة خاصة، وإن شاء الله هذا كله سيعود بالخير على كرة القدم الوطنية التي تراجع مستوى منتخباتها وفرقها على الساحة الإفريقية والعالمية، وما يتم القيام به حاليا من طرف المسؤولين بالجامعة والأندية الوطنية يبشر بالخير ويعطي الاطمئنان على مستقبل كرة القدم المغربية.