سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياحي: كان طموحي إنهاء مسيرتي الكروية بفريقي الأم وهو متوج بأحد الألقاب عميد الدفاع الجديدي قال للمساء بعد إصابته إنه سيقرر في مستقبله الكروي بعد شهرين
سيفتقد فريق الدفاع الحسني الجديدي خدمات عميده رضا الرياحي الذي أصيب بكسر في ساقه اليمنى خلال اللقاء الذي جمع الفريق الجديدي بالفتح الرباطي برسم الدورة السابعة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة إثر اصطدام حصل بين الرياحي وبين عبد الإله منصور لاعب الفتح الرباطي. «المساء» زارت عميد الدفاع الحسني الجديدي وأجرت معه الحوار التالي: كيف هي أحوال اللاعب رضا الرياحي ؟ الحمد لله على كل حال، الإصابة قدر مكتوب جاءت في نهاية المشوار وأظن أن هذه الإصابة ليست خطيرة، لقد أصبت بكسر في ساقي اليمنى، وسأحمل الجبيرة لمدة 45 يوما وبعدها سأدخل عملية الترويض وخلال هذه الفترة سأفكر مليا فيما كنت سأعود إلى الملاعب الرياضية أم ستفرض علي هذه الإصابة الاعتزال. لقد كنت أطمح هذا الموسم إلى قيادة فريقي للظفر بأحد الألقاب، إما البطولة أو كأس العرش، خاصة وأن نصف النهاية والنهاية لم يبق على إجرائهما إلا أياما معدودة ولكن قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله لدينا الثقة في جميع اللاعبين والطاقم التقني للظفر بكأس العرش الغالية. بماذا شعر رضا الرياحي بعد إصابته بالكسر ؟ خلال 20 سنة من الممارسة على أعلى مستوى، لعبت مقابلات كثيرة وتعرضت للاعتداء والخشونة في مناسبات كثيرة، خاصة ضد اللاعبين الأفارقة رفقة الرجاء البيضاوي أثناء المشاركة في الكؤوس الإفريقية، وأيضا في البطولة الوطنية، وكنت دائما عندما أتعرض للخشونة أقوم بسرعة دون انتظار تدخل الطبيب، فالحمد لله مشواري كان خاليا من الإصابات، بينما الإصابة التي تعرضت لها ضد الفتح لم أقو إثرها على النهوض وبقيت بمكاني إلى أن تدخل الطاقم الطبي للفريق، وهذا الكسر جعلني أحس بما أحس به اللاعبون الذين تعرضوا للكسور من قبلي، إنني شعرت بألم شديد خاصة عندما كنت في الطريق من الملعب إلى المصحة، لكن الحمد لله بعدما قام الدكتور بياض بوضع الجبيرة على ساقي أحس الآن بارتياح، وكما قلت، كنت أتمنى أن تكون هذه آخر سنة في مشواري الرياضي، لكن بعد هذا الحادث سأقرر بعد مرور شهرين، إما الاستمرار في الميادين الرياضية أو اعتزال كرة القدم نهائيا . كيف كان إحساسك عندما وقف الجمهور احتراما وتقديرا لك وأنت تغادر أرضية الملعب بعد إصابتك بالكسر ؟ علاقتي بالجمهور علاقة طويلة امتدت تقريبا من سنة 1990 إلى الآن، إذ كان دائما يبعث في الثقة والحماس وهذا ما جعلني أعطي كل ما لدي، فالحمد لله حافظت على هذه العلاقة وكنت أتمنى أن يصفق لي الجمهور وأنا أحمل كأس العرش، ولكن هذه هي سنة كرة القدم، الأقدار تخبئ لك أحيانا أشياء لم تكن تتصورها، بل لم تكن في الحسبان ولكن حتى التصفيق الذي نلته وأنا أغادر أرضية الملعب بعد إصابتي بالكسر يؤكد بأن هناك علاقة وطيدة بيني وبين الجمهور الذي أشكره وأتمنى أن يؤازر الفريق هذه السنة بالخصوص، لأن اللاعبين محتاجون لدعم الجماهير لتحقيق أفضل النتائج . على ذكر الفريق الجديدي لم يحقق نتائج جيدة خلال بطولة هذا الموسم، كيف تفسر ذلك ؟ كما يعلم الجميع فريق الدفاع الحسني الجديدي استعد قبل انطلاق الموسم الرياضي بشكل جيد تحت إشراف الإطار الوطني فتحي جمال، وأقام مجموعة من المعسكرات، كما شارك في عدة دوريات وحقق نتائج إيجابية، كما أن المكتب المسير جلب مجموعة من اللاعبين بهدف تقوية التركيبة البشرية للفريق لأنه سيلعب على عدة واجهات، لكن الحظ عاكسنا خلال اللقاءات الأولى من البطولة الوطنية إذ لم نتمكن من تحقيق النتائج المرجوة، لكن بالمقابل، حققنا نتائج جيدة خلال مقابلات كأس العرش ووصلنا إلى مقابلة نصف النهاية التي سيجريها فريقنا ضد الفتح الرباطي الأسبوع المقبل، وأتمنى أن يوفق فريقنا في هذه المواجهة ويتأهل للمباراة النهائية إن شاء الله، وبالمناسبة أطلب من الجمهور الدكالي، مرة أخرى، أن يساند اللاعبين للفوز بأحد الألقاب هذا الموسم. لماذا فضل رضا الرياحي إنهاء مشواره الرياضي بفريقه الأم الدفاع الجديدي عوض قبول عروض مغرية لأندية أخرى؟ كما يعلم الجميع رضا الرياحي ابن مدينة الجديدة وبالدفاع الحسني الجديدي تربى وتعلم أبجديات كرة القدم، لقد كنت مغرما بهذا الفريق وجمهوره الذي أحبني وساندني كثيرا وكان دائما بجانبي في السراء والضراء، وبالرغم من أن الظروف فرضت علي في وقت من الأوقات مغادرة الفريق بطلب من المسؤولين آنذاك، الذين كانوا يرغبون في استفادة الفريق من صفقة تقدم بها فريق الرجاء البيضاوي، وبعد ذلك خضت مجموعة من التجارب الاحترافية بالخليج وتركيا، لكن هاجس إنهاء مشواري الرياضي بفريق الأم كان دائما يراودني، وبالفعل لما عدت وجدت الفريق بالقسم الثاني وتقدمت إلي مجموعة من الفرق الوطنية بعروض مغرية آنذاك، لكنني فضلت الالتحاق بفريقي الأم من أجل مساعدته على تحقيق الصعود للمجموعة الوطنية الأولى للنخبة ورد جزء من الجميل لهذا الفريق، وفعلا تحقق هذا الحلم لقد كنت أخشى أن ألعب لفرق أخرى وأعتزل بها ،وفريق الدفاع الجديدي يبقى بالقسم الثاني وآنذاك سأشعر بأنني ارتكبت ذنبا كبيرا، ولا أخفي عليكم سرا بأنني توصلت قبل بطولة هذا الموسم بعروض من أندية وطنية لكنني لم أناقشها لأن رغبتي كانت قوية في إنهاء مشواري بالدفاع الحسني الجديدي فريقي الأم ومساعدته على تحقيق أحد الألقاب .