أثارت قضية انسحاب اللاعبين حسام الدين الصنهاجي وأمين كرمة لاعبا أولمبيك أسفي ساعات قليلة قبل منازلة المغرب التطواني، بعدما تأكد اللاعبان من أن المدرب امبارك الكداني لن يعتمد عليهما في التشكيل الرسمي، موجة غضب لدى الجمهور، الذي عبر عن سخطه تجاه هذين اللاعبين خاصة و أن المقابلة كانت مصيرية بالنسبة لأولمبيك أسفي، الشيء الذي جعل اللجنة التأديبية للفريق المسفيوي تصدر عقوبة مالية على الصنهاجي قدرها 50 ألف درهم و20 ألف درهم بالنسبة لأمين كرمة - ماهي الأسباب التي جعلتك تنسحب من معسكر الفريق ساعتين قبل مواجهة المغرب التطواني؟ < في البداية اعتذر للجمهور المسفيوي وللمكتب المسير وللمدرب، عن كل ما صدر مني خلال مواجهة فريقي أولمبيك أسفي للمغرب التطواني برسم الدورة 29 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة، لأنني انسحبت من الفندق بعدما تأكدت من أنني لن أشارك في هذه المقابلة كلاعب أساسي، بعد أن أحسست بإحباط لكوني كنت على أتم الاستعداد لهذه المواجهة وكنت أحلم بالمشاركة في اللقاء والمساهمة في إنقاذ فريقي من النزول لا أقل ولا أكثر لكن المدرب كان له رأي آخر مما جعلني أقوم بهذا السلوك غير المقبول ولهذا فإنني نادم على مافعلت وبالمناسبة أجدد اعتذاري لكل مكونات النادي. - ماذا يمكنك أن تقول عن بطولة هذا الموسم ؟ < بطولة هذا الموسم كانت صعبة نظرا للتنافس الكبير الذي أبدته مجموعة من الفرق على احتلال المركز الأول كالرجاء والوداد البيضاويين والدفاع الحسني الجديدي والجيش الملكي والمغرب التطواني، دون إغفال الصراع الذي دار بين مجموعة من الأندية في أسفل الترتيب لتحديد الفريقين النازلين للمجموعة الوطنية الثانية، ولعل استدعاء الناخب الوطني لمجموعة من اللاعبين المنتمين للبطولة الوطنية إلى المنتخب يفسر قوة البطولة وتواجد لاعبين من العيار الثقيل بها والسنة القادمة ستكون أفضل بكثير من هذه السنة لأن كل المؤشرات تؤكد ذلك. - كيف تقيم مسار فريق أولمبيك أسفي هذا الموسم ؟ < فريق أولمبيك أسفي كان يحذوه أمل كبير لتحقيق نتائج إيجابية واحتلال إحدى المراتب المتقدمة لكن سوء الحظ وعامل الأعطاب وتوقيف بعض اللاعبين والملعب، بالإضافة إلى تغيير المدربين أثر على المردود العام للفريق وجعله يقضي أغلب أشواط البطولة بالمنطقة المكهربة، لكن بفضل تضافر جهود اللاعبين والمكتب المسير والجمهور والمدرب وجميع الفعاليات بالمدينة تمكنا من الحفاظ على مكانتنا بالمجموعة الوطنية للنخبة. - كيف ترى مستقبل أولمبيك أسفي? < أظن أن فريق أولمبيك اسفي استفاد هذا الموسم من أخطائه وسيعمل على تفاديها مستقبلا ولهذا فحسب اعتقادي الشخصي التداريب ستنطلق بشكل مبكر كما سيتم انتداب بعض اللاعبين لسد الفراغات التي يشكو منها الفريق، والتي كانت من بين الأسباب التي ساهمت في حصد النتائج السلبية، كما أن إقحام بعض العناصر من فئة الشبان ستعطي نفسا آخر وبالمناسبة أقول للجماهير المسفيوية أن فريقها سيكون الموسم القادم في الموعد أما بالنسبة لمستقبلي مع الاولمبيك فإنني أضع خدماتي رهن إشارته وحتى العروض التي توصلت بها فإنني تركت الأمر للمكتب المسير للبت في كل العروض - كيف ترى مباراة المنتخب الوطني ضد الطوغو؟ < المباراة ستكون صعبة رغم أن المنتخب الوطني سيكون مساندا بجماهيره وعلى أرضه، فكل المنتخبات الإفريقية أصبحت قوية، ولعل النتائج الباهرة التي حققها منتخب الغابون بهذه المجموعة لخير دليل على ما أقول، أظن أن الناخب الوطني لومير تابع عن كثب مقابلات الطوغو عبر الأشرطة واستفاد من لقاء الغابون الذي انهزمنا فيه داخل الميدان، كما أن الظرف يفرض على منتخبنا الوطني الفوز في جميع اللقاءات المتبقية إن أراد الحفاظ على كامل حظوظه للتأهل لكأسي العالم وإفريقيا.