شهد إقليمتطوان و عمالة المضيقالفنيدق و مرتيل فيضانات مهولة خاصة بمدينة تطوان الجبلية بعد هطول أمطار غزيرة يومه الاثنين 01 مارس الجاري ، وهو ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه داخل المدينة والضواحي مخلفة أضرار جسيمة و خسائر مادية كبيرة، وهو ما أثار خوف و هلع المواطنين، موجهي الأصابع نحو الجهات المكلفة بتدبير الشأن العام بالتهاون والتقصير لتدني مستوى الخدمات بالمنطقة ... وأظهرت صور ومقاطع فيديوهات تناقلها المواطنون لانجراف المتلاشيات وعدد من السيارات و العربات التي كانت تتدحرج بقوة من مكان لأخر بفعل السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، ومن المحتمل تواجد أشخاص بداخل تلك السيارات و خارجها يجهل مصيرهم ... عرفت جل شوارع وأحياء مدينة تطوان ، تسرب المياه إلى العديد من المنازل والمحالات التجارية ، مما أجبر عدد من العائلات على ترك منازلها و أماكن عملهم ، وقد عبّر مواطنون بمواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم و استيائهم من هول الفاجعة ، ورفعوا مقاطع فيديوهات وصور تظهر الحالة التي أصبحت عليها المدينة الغارقة وسط الأوحال بسبب الأمطار الطوفانية ، رغم تدخل آليات شركة أمانديس للمساعدة في سحب مياه الأمطار من الشوارع وتسليك المجاري وصرف المياه من بعض المناطق المتضررة بمساعدة السلطات المحلية و المواطنين بجهود و إمكانيات ضعيفة مقابل قوة و غضب الطبيعة التي فضحت المستور ، كما عكست مجهودات الجهات المكلفة بتدبير و حماية أمن وسلامة الساكنة...
و المفارقة الغريبة أنه رغم علم المسؤولين بتكرار مشهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في شوارع المدينة كل عام ، جراء تهالك البنى التحتية الخاصة بشبكات صرف المياه ، لم تتدخل لإعادة الهيكلة ، التي غمرتها المياه بسبب عدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من مياه الأمطار التي شملت جل شوارع و أحياء المدينة ، في حين قد سبق لوسائل الإعلام أن نشرت ما أحدثته الأمطار الغزيرة بمدينة طنجة التي خلفت ضحايا و خسائر مادية كبيرة ، حيث كان من المفروض على الجهة المسؤولة نهج استراتيجية استباقية على الأقل للتخفيف من هول الضرر و الخسائر المادية الفادحة إن لم تكن بشرية ... ومن المؤكد تواجد ضحايا و ارتفاع عدد العائلات المتضررة نتيجة استمرار هطول الأمطار وغزارتها في عدد من المناطق ...