بعد المسلسل الدبلوماسي الناجح الذي قاده ملك البلاد في السنوات الأخيرة، والذي توج بالعديد من المكتسبات للوحدة الوطنية، واشادة المجتمع الدولي بالسيادة المغربية على كل ترابها من طنجة إلى الكويرة، خاصة حينما يتم الحديث عن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب لصحرائه، فقد انتشر خوف وهلع داخل الإعلام الاسباني، الذي انتبه أن سبتة و مليلية السليبتين والجزر الجعفرية وغيرها هم أيضا موضوع الوحدة الترابية، فانهالت بنشر مقالات تحليلية حول القوة العسكرية الجديدة الذي بات يتوفر عليها المغرب. واعتبرت صحيفة اسبانية؛ ان اعلان المغرب مؤخرا؛ عزمه فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية؛ مع الحكومة الاسبانية؛ مؤشرا واضحا على أن المملكة باتت أكثر ثقة في نفسها من حيث القدرة على تفعيل الآليات اللازمة للحصول على مرادها. وذهبت صحيفة "إل دياريو" في مقال تحليلي لها الى ربط هذه الثقة بتداعيات عودة العلاقات بين المغرب واسرائيل، التي من شأنها أن تمكن المملكة من حيازة أسلحة تستعين بها للضغط العسكري لتحقيق غايتها.
ولم تستبعد الصحيفة ان يكون الامر متعلقا بترسانة نووية، التي يسعى المغرب للحصول عليها، بعد أن حصل مؤخرا على سرب من طائرات التجسس الإسرائيلية الحديثة، المجهزة بأنظمة للحرب الإلكترونية وأجهزة تعمل على جمع وتحليل بيانات أنظمة الدفاع الأخرى، ما سيسمح للمغرب بالوصول إلى أنظمة الدفاع الإسبانية.
وتوقع التحليل أن يمتد التعاون بين المغرب وإسرائيل، التي وصفتها بأنها "أفضل صديق جديد للمملكة"، إلى مجال الأسلحة النووية على اعتبار أن الترسانة التي تملكها الدولة العبرية تُصنف من بين الأكثر تقدما في العالم، ورغم أن الصحيفة الإسبانية لم تجزم بوجود اتفاق بين الطرفين حول هذا الموضوع إلا أنها أشارت إلى أن حدوث ذلك سوف يعني أن إسبانيا ستجد نفسها في موقع "دونيةٍ واضحة" إذا ما تحولت الحرب الصامتة إلى مواجهة فعلية.
وأضافت الصحيفة؛ أن تصريحات رئيس الحكومة المغربية وتأكيدات الرباط على مغربية الصحراء مثلت تحديا كبيرا لإسبانيا، لكن الأمر الأخطر في منظورها، هو ترسانة الأسلحة الجديدة التي بات المغرب يتوفر عليها والتي "أصبحت في العديد من الحالات أكثر تطورا من تلك التي يملكها الجيش الإسباني المصدر : طنجة24