ع. أبوفيصل ... نحمد الله على أن تصفيات مونديال 2010 انتهت ، والا لكنا قد مضغنا قلوبنا مضغا ، أولكان كثير منا قد فقد عقله جراء ما لحقنا من المنتخب الوطني لكرة القدم من أدى لا حدود له... شخصيا تمنيت لو لم نكمل التصفيات بعد تلك الهزيمة المدوية التي تلقيناها هنا بقلب دارنا أمام الغابون على عهد غير المأسوف على ذهابه روجي لومير، لأنها فعلا كشفت أننا لم نعد نملك ما ننافسه به أقراننا وسط القارة السمراء كرويا ، أوما يمكننا أن نتباهى به في مثل هذه التصفيات التي انتهت بما انتهت به من نتائج مخيبة ومذلة للمنتخب الوطني... لكن الذين يومنون بالأحلام في واضحة النهار، ظلوا «يسمرون» حصانا وهو ميت أصلا وشبع موتا الى حد سلخ فيه الكثيرون الدب قبل أن يذبحوه ، خصوصا مع اختلاق قصة النقط الثلاث المربوحة بالقلم على حساب الطوغو، وما تبعها من ولوج ردهات المحكمة الرياضية الدولية والتي لم يتأخر ردها كثيرا بمنح الحق الى الفيفا ... ومن لا يعرف الفيفا وقوتها التي تفوق قوة دول عديدة ، حتما يبقى خارجا عن دوران عجلة التاريخ ، فهل يمكن لهذه المحكمة أن تحكم بصواب طرح المغرب وهي تعرف أن المشتكى به هو الفيفا؟ المهم الحمد لله على أن صداع رأس المنتخب الوطني لكرة القدم قد انتهى، نتمنى أن تنتهي معه رواسب العهد السابق الذي ظللنا نجتر توابعه حتى بعدما فسخنا عقد روجي لومير ومجيء الرباعي المغربي جمال السلامي، عموتة عبد الغني الناصيري وحسن مومن ، والذي ظهر جليا أن أية رابطة لم تكن تجمع بينه ببقاء حسن مومن في الواجهة، «راكلا» الباقي وراء ظهره ، زادته تطاحناته مع بعض اللاعبين تشتتا وسط غابة من المشاكل لم يعرف الخروج منها الا بالاتجاه نحو بعض اللاعبين المحليين الذين مازال ينقصهم الشيء الكثير للاعتماد عليهم في حمل القميص الوطني ... متمنيا أن يسد هؤلاء الثغرة التي تركها الرافضون لتلبية نداء حسن مومن ... أعتبرهؤلاء رافضين لأن حكاية تقديم الشواهد الطبية في آخر لحظة يعد بلا تحفظ تهربا من المسؤولية ، لأنهم يعرفون أن كل آمال التأهل للمونديال وكأس افريقيا قد اغتيلت من قبل وأن لا حاجة لهم بأن يزيدوا رأسهم صداعا مع حسن مومن وجماعته ، وهو ما يعني في نظري أن كل الذين أتوا هذا الفعل سجلوا تضامنا مع الذين اختلفوا مع السيد حسن فكان ما كان للسي حسن عشية يوم السبت ضد الكاميرون : لا زين لا مجي بكري ... « ما كان لا منتخب لا والو... ما كان لا لعب لا لعابة» ... كانت البهدلة الكبرى ، لاعبون تائهون ، متعبون لا يعرفون حتى كيف يقفون في الملعب ، ولعب مبني أساسا على «اطبع واتبع» حتى لا أستعمل مصطلح «خطة « لأن أصغر مدربي العالم سيحار في تحليل الخطة التي نهجها السي مومن وجماعته ، وأتعجب هنا لأولئك الذين فضحونا في التلفزيون بكلام مليء بالميكانيزمات والأوطوماتيزمات و»التخرميجات» ،فهل فعلا شاهدوا المباراة التي شاهدها كل المغاربة أم شاهدوا مباراة أخرى...؟ وسبحان الله فكم أصبح لدينا من محلل ومناقش بدرجة عالم، ومع ذلك لم نعثر لحد الآن على مدرب يفهم في الكرة ... وأتذكر هنا الحارس الرعد فكم حلل وناقش ، ولكنه عندما ترك الدوزيم والتحليل لها واتجه للتدريب فانه حتما يعرف الآن لماذا تم التخلص منه؟ على أية حال نحن نعرف أن لا حساب ولا عقاب سيطال أحدا فما علينا الا أن «نكمدها» ونصبر ، ولو أن لا أحد منا قادر على الصبر على كل هذا الذي يحدث لكرة القدم الوطنية ولمنتخباتنا صغارا وكبارا التي تغيب تباعا عن التظاهرات العالمية والقارية الكبرى ... الى متى ؟ الله أعلم. انتهت «الحفلة» وتهدمت الخيمة على كل من فيها، ولا أحد باستطاعته أن يتكهن بما ستؤول اليه الأمور بعد ذلك، والله «يحد الباس»والسلام.