الصحف الوطنية تجمع على أن إقصاء المنتخب المغربي كان" مهينا " ومشاركته الأسوأ في التاريخ "" أجمعت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين على أن الهزيمة الثقيلة للفريق الوطني المغربي لكرة القدم أول أمس السبت في ليبروفيل أمام نظيره الغابوني (1-3) كانت "وصمة عار" في جبين الكرة المغربية وأن خروجه رسميا من السباق على البطاقة المؤهلة لمونديال 2010 عن المجموعة الأولى "تم بطريقة" مهينة". ونشرت الصحف الوطنية على صدر صفحاتها الأولى الرياضية عناوين بارزة تعكس مرارة خيبة الأمل جراء الهزيمة "النكراء" في ليبروفيل" والإقصاء "المهين" من السباق نحو المونديال الجنوب إفريقي من قبيل "أسود جلبوا لنا العار وأشعلوا في قلوبنا النار" و"هزيمة مذلة للمنتخب الوطني أمام الغابون "وأسود الأطلس متمسكون بمرتبتهم الأخيرة" و"هزيمة مذلة أمام منتخب الغابون تعيد الكرة المغربية إلى نقطة الصفر". واعتبرت جريدة (لوبنيون) أن المشاركة المغربية في تصفيات كأس العالم 2010، هي "الأضعف" و"الأسوأ" في تاريخ الكرة المغربية منذ تصفيات مونديال 1962، مشيرة إلى أنه لم يسبق للمنتخب المغربي أن خرج من التصفيات بهذه الطريقة المهينة باستثناء تصفيات مونديال 1974 لكن إقصاءه وقتها كان راجعا إلى "فضائح التحكيم". وفي تعليقها على مباراة المنتخبين الغابوني والمغربي قالت جريدة (المنتخب) الرياضية إن الفريق الوطني كان "جسدا بلا روح، بلا تركيبة، محاربين من دون أسلحة"، داعية إلى "الانطلاقة من الصفر إن كان لزاما ذلك، ولكن بفكر جديد وبتعاط جديد وبعقلية جديدة تستطيع أن تحسن الاختيار وصناعة القرار". وخلصت الجريدة إلى أن "ما نجنيه اليوم من خيبة أمل ومن إخفاقات ما هو إلا نتاج عقلية أستفردت بالقرار، وأخطات الاختيار، وحكمت نرجسيتها فرمت فريقا وطنيا في مستنقع الاقصاء". وبرأي جريدة (البيان) فإن الهزيمة الثقيلة للفريق المغربي "كرست ضعفه المعنوي والبدني" وأكدت مما لايدع مجالا للشك أنه "لايستحق مرة أخرى التأهل للمونديال" الذي سيغيب عنه للمرة الثالثة على التوالي. واعتبرت (الصباح) أن هزيمة "أسود الأطلس" أمام "فهود" الغابون جسدت التواضع نفسه، الذي استهل به المنتخب المغربي منافسات المجموعة الأولى" إذ لم يقو على مجاراة إيقاع منافسيه وفشل في تحقيق أول فوز له، في اندحار غير مسبوق للكرة الوطنية". ومن جهتتها أكدت (الاتحاد الإشتراكي) أن مباراة ليبروفيل كرست بحق" واقعا حيا يرغمنا على قراءة كل دلالالته ومدلولاته قراءة جادة لاستخلاص العبر وسن السياسة الشمولية للنهوض بكرة القدم الوطنية وليس سياسة الهروب إلى الجاهز المحترف لتغطية الحاجيات الدولية والقارية". وترى (الأحداث المغربية) أن الإقصاء جاء نتيجة "الارتجال" وسجلت بمرارة أن الكرة المغربية أبعدت من السباق نحو المونديال بطريقة "مذلة" على اعتبار أنه لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية يعجز الفريق الوطني عن تسجيل ولو انتصار واحد في الخمس مباريات التي خاضها لحد الساعة. ودعت (العلم) إلى ضرورة "تنظيف بيت المنتخب المغربي من الداخل والخارج بعيدا عن الحلول الترقيعية والمناسباتية". ورغم هذه الانتكاسة الكروية وما خلفته من حسرة ونكد في الأوساط الرياضية المغربية فقد بدت جريدة "المساء" أكثر تفاؤلا وهي تستقرىء حصيلة المشاركة المغربية في الألعاب الفرنكوفونية في لبنان فقالت إن الانتصارات المغربية الأخيرة في الألعاب الفرنكوفونية "أثبتت أن الأمل مازال قائما في عودة الرياضة المغربية إلى سابق أمجادها، بل وتطوريها نحو الأفضل، وهو ما ينبغي استثماره اليوم للقطع مع الممارسات السلبية المحبطة ووضع مخطط جديد منفتح على المستقبل".