محمد بنعيسى : الاشتغال في الحقل الثقافي بالوطن العربي لايزال محفوفا بالعديد من العراقيل أبرز السيد محمد بنعيسى أمين عام منتدى أصيلة أن الاشتغال في الحقل الثقافي في الوطن العربي ليس بالممارسة الهينة، ولا يزال محفوفا بالعديد من العراقيل. وأوضح السيد بنعيسى، الذي كان يتحدث في ملتقى أدبي نظمته أخير بالقاهرة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ، أن هذا العمل الثقافي «تواجهه مثبطات وعراقيل ينصبها في الطريق أشخاص متشككون أو جهات عاجزة ومتكاسلة». وأضاف خلال هذا الملتقى، الذي نظم بمناسبة مرور 20 سنة على تأسيس هذه المؤسسة العربية، أن التأريخ لمسار أي عمل ثقافي ستستوقفه لا شك ذكريات من هذا القبيل، مؤكدا أن «المال وحده لا يكفي لنجاح المشاريع الفكرية الرائدة إذا وهنت عزيمة القائمين عليها وضعف حماسهم واستسلموا للصعاب». ومن جهته، أكد رئيس جمهورية البوسنة والهرسك السيد حارث سيلازيتش أن الإبداع يولد من رحم المعاناة موضحا أن «جودة الشعر العربي، الذي لا مثيل له في تاريخ الفن، جاءت ليس من كثرة منابعه، بل من عدمها». واعتبر أن «التعددية باعتبارها تجربة شفافة، في الثقافة كما في السياسة، تقتضي سعة البال حتى تفضي إلى الكيفية والجودة في آخر المطاف». وعبر عن الأسف لكون البعض «يسخرون الثقافة للرجوع بهذا العالم إلى الوراء من خلال إقامة الحواجز وإضفاء طابع عرقي على كل ما لا يروق لهم»، داعيا إلى الدفاع عن مفهوم حضاري تعددي. واستعرضت باقي المداخلات التي تخللت الملتقى مسار 20 عاما من عمل مؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري التي تأسست عام 1989 ، مبرزة أن سر نجاح هذه المبادرة يتلخص في انحيازها لكل ما يوحد العرب وينهض بهم. وتميز الملتقى بتكريم العديد من الفعاليات الثقافية العربية، كما حضر فعالياته ثلة من رجال الفكر والسياسة والإعلام والثقافة والأكاديميين ممن يشكل العمل الثقافي لهم هاجسا يسعون إلى تكريسه في المجتمع. يذكر أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري سعت منذ تأسيسها إلى الارتقاء بالثقافة العربية والشعر العربي، من خلال التأكيد على دور وأهمية هذا الشعر ونشر الوعي الثقافي والمعرفة الشعرية. مهرجان الموسم في بلجيكا تحتضن مدن بروكسيل وأنفيرس ومالين، بين 10 و 28 نونبر الجاري، مهرجان الموسم الذي يخصص لموسيقى ومسرح وسينما بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، بمشاركة المغرب. وقد أعد منظمو هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تشكل أرضية للالتقاء بين فنانين من العالم العربي وأوروبا، برنامجا غنيا حول الأدب والموسيقى والمسرح الأمازيغي والشعر العربي. كما يتضمن البرنامج عرض الفيلم المغربي الطويل «كازانيغرا» للمخرج نور الدين لخماري وعرض، لأول مرة، مسرحية «بيلغا» للكاتبة الفلامانية من أصل مغربي رشيدة لمرابط وميكاييل دوكوك. وقد تم عرض هذه المسرحية بالدار البيضاء في 5 نونبر الجاري، وسيتم عرضها بمدن مالين وأنفيرس بالأمازيغية والهولندية والفرنسية. وتتناول مسرحية «بيلغا» من خلال قصة شاب أمازيغي قدم للعمل ببلجيكا خلال الستينيات، أحلام العمال المهاجرين ومساهمتهم الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع البلجيكي. وفي إطار هذا المهرجان، ستتوقف قافلة الكتاب فلاندر-المغرب، بعد أن جابت مدينتي الرباط والدار البيضاء خلال أكتوبر الماضي، ببلجيكا من 13 إلى 15 نونبر الجاري لعقد لقاءات أدبية على مدى ثلاثة أيام تحت شعار التبادل. وسيلتقي أربعة كتاب فلامانيين (رشيدة لمرابط وتوم لانوي وجوزيف بيرس وأن بروفوست) وأربعة كتاب مغاربة (لطيفة باقا ومحمد برادة ومحمد ندالي وعبد الله زريقة) بمواهبهم المتنوعة مع الجمهور في إطار نقاشات بعنوان «من جهة، ومن جهة أخرى». وفي ما يتعلق بالجانب الموسيقى، يتضمن برنامج المهرجان حفلا موسيقيا لمجموعة جيل جيلالة بقصر الفنون الجميلة ببروكسيل تقديرا لأصوات السبعينيات، وسهرة فنية يحييها لأول مرة الفنان كاظم الساهر أحد أبرز أسماء الغناء العربي.