حملت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية مسؤولية بدء اشتباك مسلح بحري قبل يومين، قائلة إنها ستدفع "ثمن هذا الاستفزاز باهظا". وتزامن التهديد، الذي نشر في صحيفة« رودونغ سينمون» الرسمية ، مع تقارير أفادت بأن مسؤولين من الكوريتين اجتمعوا مؤخرا لمناقشة قمة محتملة بين زعيمي البلدين، لكنهم فشلوا في التوصل لاتفاق. وقالت الصحيفة اليومية، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، في مقال افتتاحي، إن "المتعطشين للحرب الذين يحبون اللعب بالنار، سيدفعون بالتأكيد ثمنا باهظا". وأضافت أن كوريا الشمالية كانت تتخذ إجراءات لتخفيف التوتر، وإقامة تعاون مع الجنوب، بينما كان "الوضع العام في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو حل المشاكل من خلال الحوار". وتابعت أن "الاشتباك المسلح في البحر الغربي (الأصفر) لم يكن حادثا عارضا، لكنه كان عملا عدوانيا متعمدا من جيش الجنوب الذي يسعى لتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية". وكانت سفن حربية من الكوريتين قد تبادلت النيران في مياه البحر الأصفر -المتنازع على حدوده- للمرة الأولى في سبع سنوات، وقبل أسبوع من زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سيول. ونددت كوريا الجنوبية بما قالت إنه توغل زورق دورية كوري شمالي في مياهها الإقليمية في البحر الأصفر. واتهمت بيونغ يانغ سيول ببدء الاشتباك. وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن مسؤول عسكري قوله "يجب أن تقدم السلطات العسكرية الكورية الجنوبية اعتذارا لكوريا الشمالية عن الاستفزاز". وكانت كوريا الشمالية هددت، السنة الماضية، بمهاجمة أي سفينة جنوبية تقترب من الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين. يذكر أن هذه الحدود، التي لا تعترف بها بيونغ يانغ ، حددت من جانب واحد على أيدي قوات الأممالمتحدة التي قادتها الولاياتالمتحدة في نهاية الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953.