سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقاولة النسائية الصغرى في المنطقة العربية رافعة قوية للتنمية المستدامة السيدة أسماء مهيب رئيسة ممثلية اتحاد المستثمرات العربيات في منطقة شمال إفريقيا « للعلم»
شهدت بلادنا أواخر نونبر تظاهرة اقتصادية هامة شكلها انعقاد مؤتمر المستثمرات العربيات في دورته الثامنة بالمغرب بفضاء قصر المؤتمرات بالصخيرات. خلال هذه التظاهرة كانت المرأة هي من تكلم لغة المال والأعمال بامتياز.. وأبانت المشاركة النسائية، والحضور النسائي الوازن، أن المقاولة النسائية والاستثمار بلغة المؤنث اقتطعت لها مكانة مميزة في عالم الاقتصاد في منطقتنا العربية حسب ما تضمنه برنامج النقاش وأعمال الورشات، وأشغال المؤتمر بصفة عامة... عن هذه التظاهرة الاقتصادية بصيغة المؤنث، تستضيف صفحة ضيف وقضية السيدة أسماء مهيب.. امرأة مغربية برهنت بالفعل والعمل أن أي مجال تخوضه المرأة المغربية والعربية إلا وتكون السيدة المناسبة في المكان المناسب... السيدة مهيب بالإضافة إلى إشرافها على تنظيم المؤتمر هي رئيسة ممثلية اتحاد المستثمرات العربيات بالمغرب وتشرفت أخيرا في المؤتمر في دورته الثامنة، بتوليها الرئاسة المركزية للاتحاد بمنطقة شمال افريقيا . مع أسماء مهيب.. نقرأ توصيات المؤتمر، وما تضمنته أجندة أشغاله وتتويج المغرب رئيسا مركزيا لاتحاد المستثمرات العرب في منطقة المغرب العربي. ****************** س: كيف تقرئين واقع المال والأعمال النسائي في المغرب؟ وهل المرأة المغربية مستثمرة ومقاولة تواجهها تحديات خاصة يفرضها هذا الواقع؟ ج : لا أعتقد أن هناك تحديات خاصة يفرضها الواقع المرتبط بظروف المرأة وخصوصية حياتها وارتباطاتها الأسرية أو العائلية اليوم ..والواقع أصدق قول إذ أصبحت المرأة المغربية لديها حظوظ أكثر في مجال الاستثمار، لكنها ما زالت لا تتجرأ على الدخول بقوة للقطاعات الكبرى، والحضور النسائي متمركز في قطاعات عديدة حيث أن المقاولات المغربيات يستثمرن بالأساس في الصناعة التقليدية والسياحة كما أن مجال الاستثمار تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مقارنة مع السابق، مضيفة أن هناك توجها نحو تشجيع المرأة أكثر في مجال المقاولات، الذي دخلته أخيراً مجموعة من النساء، اللواتي كنّ في فترات سابقة غائبات أو مغيبات عن هذا المجال. ولكن ما يجب أن يسلط عليه الضوء اليوم هو أن المرأة في حاجة الى تقديم تسهيلات أكبر لها، سواء من طرف الإدارات أو البنوك، للتوسع في مجال الاستثمار، مما يحتم ضرورة فتح الأبواب أكثر أمام النساء. س) باتفاق الجميع كان المؤتمر فرصة لتلاقح الأفكار بين المستثمرات العربيات وذوي الخبرة من رجال ونساء المال والأعمال في المنطقة العربية.. أي تقييم لأعمال هذه التظاهرة على ضوء ما تضمنته أجندة الأعمال؟ ج) المؤتمر كان فرصة وأرضية لبحث قضايا كثيرة، من شأنها أن تشكل خارطة طريق لمحددات الاستثمار النسائي بالمنطقة وبحث الأوضاع الاقتصادية في أفق الازمة المالية العالمية، إذ كان المؤتمر منطلقا وأرضية المستثمرات العربيات، إلى جانب المستثمرين من مختلف التخصصات والقطاعات والخبرات الاقتصادية والمالية، العربية والدولية، لوضع استراتيجية تحدد الأهداف والآليات، وتشجع دعم المرأة العربية نظرا لدورها الرائد كرافعة للتنمية في المنطقة، وأيضا بهدف تحقيق التنمية المستدامة، والاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على المعوقات، التي تواجهها، وتلاقح الأفكار والتجارب، من خلال شبكات لتبادل الخبرات، تدعم تكاملية العمل العربي المشترك بين الرجال وسيدات الأعمال والمستثمرات العربيات، وحث الفاعلين الاقتصاديين والماليين، وطنيا وجهويا ودوليا، على اتخاذ تدابير خاصة، من شأنها النهوض بالاستثمار في المنطقة. أيضا في خضم أشغال المؤتمرات نوقشت قضايا كثيرة في إطار ورشاث وذلك بهدف تحفيز المستثمرات العربيات لإقامة مشاريع عربية وأجنبية، للاستفادة من التكنولوجيا العالمية، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية الاستثمار العربي بشراكة جهوية واقليمية ودولية. س) توجت أشغال المؤتمر في دورته الثامنة بإسناد الرئاسة المركزية. للاتحاد في شمال افريقيا الى المغرب، على أي أساس حاز المغرب شرف هذا التكليف؟ ج) لايخفى على أحد الدور الريادي الذي يلعبه المغرب اليوم في المنطقة على جميع الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فالمغرب اليوم هو أرض اللقاءات المثمرة وفضاء التظاهرات لما يحظى به من سمعة طيبة في كل المنتديات .. هذا بالإضافة إلى الدور الذي لعبه المغرب في تنظيم هذه التظاهرة وما أبان عنه من انضباط وحسن تنظيم.. ثم الدور الذي عرفه مجال الاستثمار النسائي في المغرب، وواقع المرأة المغربية على ضوء ما عرفته القضية النسائية من حركية وغيرها مما يجعل المغرب أهل لهذا التكليف وهذه المسؤولية. ما هو حجم وأهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر في دورته الثامنة.؟ خرج مؤتمر اتحاد المستثمرات العربيات في دورته الثامنة بعدة توصيات هي أرضية صلبة لنقاشات مثمرة انكب عليها المشاركون طيلة ثلاثة أيام وتضمن البرنامج أشغال ثلاث ورشات، وكانت نتيجة هذه الجهود إثنا عشرة توصية، وأهم ما ميز هذه التوصيات هو اعتماد خطاب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الرئيسة الفعلية للمؤتمر ، أرضية لانطلاق العديد من المشاريع وخارطة طريق للعديد من المشاريع التي سيتم على ضوئها الاشتغال في الكثير من الأوراش في إطار بنود الاتحاد ، وأيضا اعتماد المغرب مكانا لتنظيم معرض سنوي ،ودائما في إطار وتحت رعاية اتحاد المستثمرات العرب. وبالإجماع تم اعتبار هذه التوصيات جملة وتفصيلا ثمرة الدورة الثامنة للاتحاد على أرض المغرب.