دافع مسؤولون أميركيون عن جولة وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، في الشرق الأوسط، وهي جولة أثارت احتجاجات عربية واسعة على ما اعتبر تغيرا في الموقف الأميركي من الاستيطان. وكانت كلينتون قالت، السبت الماضي، إن قرارا إسرائيليا بلجم الاستيطان في الضفة الغربية فقط لا توقيفه، قرار "غير مسبوق"، وهو ما قوبل برفض من السلطة الفلسطينية التي أكدت أن التفاوض يجب أن يتم على أساس خريطة الطريق التي تطلب تجميد النشاط الاستيطاني. وقال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط "عندما بدأت (كلينتون) جولتها.. كان التركيز على ما هو سلبي، على ما لا يمكن القيام به". وبررت كلينتون دفاعها عن الموقف الإسرائيلي بقولها إن لجم الاستيطان أفضل بديل متوفر، واعتبرت أن حل المسألة يأتي بترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، حذر من أن توسع المستوطنات يهدد آمال الفلسطينيين في دولتهم. وقال في مؤتمر صحفي إن على رئيس السلطة ، محمود عباس، ربما أن "يخبر شعبه بالحقيقة، وهي أنه في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا". وبدأت جولة كلينتون، التي دامت خمسة أيام، من باكستان وانتهت بمصر مرورا بالإمارات العربية وإسرائيل والمغرب. وقال مسؤولون أميركيون، رفضوا كشف هوياتهم , إن كلينتون بدأت جولتها مرغمة، وهي تخشى أن ينظر إليها على أنها فاشلة، ولم تقبل لقاء المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا بضغط من البيت الأبيض. وعندما سئلت كلينتون، وهي تغادر إلى واشنطن، عما حققته جولتها ولم تحققه، فضلت التركيز على حجم التحديات التي واجهتها قائلة "لو تعلق الأمر بمسائل سهلة لها أجوبة سهلة، لما قمت بهذه الرحلة".