وجدة: محمد بلبشير إهتزت ساكنة مدينة وجدة أخيرا لسماع خبر مقتل عسكري من فرقة الخيالة بوجدة من درجة عريف، بطريقة وصفت بالوحشية على يد عصابة إجرامية من 9 أفراد مدججين بالأسلحة البيضاء. ووقعت الجريمة غرب مدينة وجدة وسط الطريق الرابط بين الطريق الوطنية رقم 6 (سلاوجدة) والطريق الوطنية المؤدية الى فجيج.. الضحية المسمى قيد حياته رشيد ص. متزوج وأب ل 3 أبناء.. وقد عثرت عناصر الدرك الملكي على جثته يومان بعد اقتراف الجريمة الشنعاء، ولوحظت عدة كدمات وطعنات بعدد من جهات جسمه، كما تم العثور على سكين من الحجم الكبير بجانب الجثة وساطور وبعض الحجارة.. وكان الضحية مساء نفس اليوم مرفوقا بفتاة على متن سيارته نوع رونو 18 يقضيان ليلة سمرية بالنقطة المذكورة خارج المدار الحضري، لما فوجئا بأفراد العصابة مدججين بالأسلحة البيضاء الذين أخرجوا العسكري ورفيقته من السيارة، وانهالوا على الأول بالضرب والجرح، فيما هتكوا عرض الفتاة.. ولفك لغز هذه الجريمة الوحشية، بادرت الفرقة القضائية التابعة للدرك الملكي الى فتح تحقيق مباشرة بعد ذلك، حيث قام عناصرها بمداهمة كل أرجاء المنطقة بتعاون مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية لوجدة، وفور ذلك تم إلقاء القبض على أفراد العصابة الإجرامية، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 24 سنة، قدم ثلاثة منهم للعدالة بالمحكمة العسكرية للرباط، فيما أحيل الاثنان المتقبيان على النيابة العامة لاستئنافية وجدة.. وقد تبين أن الجناة الخمسة يقطنون جميعهم بحي السليماني وحي النهضة والواقعان بمدخل مدينة وجدة الغربي.. بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد بالسلاح الأبيض (السيوف).. وقعت أحداث هذه الجريمة النكراء بنفوذ الجماعة القروية إيسلي على حدود الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، وكان سكان كل من حي السليماني وحي النهضة المعروف ب (عمر البوليسي) يعانون الأمرين مع طغيان العصابة الموقوفة الذين كانوا يعترضون سبيل المارة باستعمال السلاح الأبيض ويسلبون منهم ما بحوزتهم من هواتف نقالة ومحافظ للنقود.. كما كانوا يزرعون الرعب وسط التلميذات اللائي يتابعن دراستهم بإعدادية عبدالرحمان حجيرة بحي النهضة واللائي يأتين إليها من أحياء بعيدة.!