تجري إسرائيل والولاياتالمتحدة تدريبات مشتركة للدفاع الجوي وُصفت بأنها الأكبر بين البلدين، في إطار ما وصفته إذاعة إسرائيلية بأنه استعداد لمواجهة مع إيران. وأوضح بيان عسكري إسرائيلي، أن نحو ألف جندي من قيادة القوات الأميركية في أوروبا , إضافة إلى عدد مماثل من الجنود الإسرائيليين، يشاركون في تلك التدريبات التي تستمر أسبوعين. وقال مسؤولو حرب إسرائيليون إنه يجرى ، خلال المناورات ، اختبار نظم متنوعة للدفاع الصاروخي، كصواريخ «حيتس» الإسرائيلية و«باتريوت» الأميركية الاعتراضية، والتصدي لهجمات صاروخية; وانتشار لوحدات عسكرية برية. وتشمل المناورات استخدام الرادارات التي تعمل بتقنية "النطاق إكس"، والمستخدمة في اكتشاف الصواريخ القادمة من مواقع تبعد مئات الكيلومترات، حسب ما أفاد أحد كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، كما تجري قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية مناورات في عدة محاور. وأصر متحدثون من الجانبين على أن هذه التدريبات، التي تجرى كل عامين، لا صلة لها بالأحداث العالمية، لكن راديو إسرائيل نقل عن قائد، لم يذكر اسمه، قوله إنها تأتي في إطار الاستعداد لأي مواجهة مع إيران. وتحاول الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى التفاهم مع إيران بشأن التخلي عن التكنولوجيا النووية التي يمكن أن تؤدي إلى صنع قنابل نووية، في حين يراقب الإسرائيليون الوضع بتوجس. ولمحت إسرائيل -التي يفترض أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط- إلى أنها قد تلجأ للقوة لمنع إيران من الحصول على سبل تهدد وجودها، لكن بعض المحللين يعتقدون أن بعض القيود التكتيكية ، وعدم ارتياح الولاياتالمتحدة للضربات الوقائية، ربما تجبر إسرائيل على قبول موقف دفاعي بدرجة أكبر بمساعدة حليفتها الرئيسية. وتنفي إيران السعي لصنع قنبلة نووية، وهددت بالرد على أي هجوم من خلال إطلاق صواريخها المتوسطة المدى على إسرائيل.