من المقرر أن تكون قد انطلقت ، أمس الأربعاء، وكما أعلنت ذلك اسرائيل، مناورات الدفاع الجوي الأميركية الإسرائيلية لمدة 16 يوما، وهي أضخم مناورات بين البلدين. وتهدف تلك المناورات، التي تحمل اسم "جونيبر كوبرا 10"، إلى اختبار مدى كفاءة عمل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية معا في حال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "عددا قليلا" من القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا سينتشر بصورة مؤقتة في عدد من المناطق الإسرائيلية خلال المناورات. وحذر الجيش الإسرائيلي من أن المواطنين ربما يلاحظون تحركات عسكرية، وإغلاق عدد من الطرق لفترات قصيرة. ويشارك في المناورات ألف جندي أميركي ومثلهم من الجيش الإسرائيلي. ويراقب المسؤولون في سوريا ، وإيران، وحزب الله اللبناني، الاستعدادات للمناورات الأميركية الإسرائيلية، بشيء من القلق، لكن إسرائيل بعثت برسائل تهدئة توضح أنها ليست لديها النية لاستغلال المناورات لتنفيذ أعمال هجومية. يذكر أن هذه المناورات تُجرَى للمرة الخامسة، وهي تنظم كل عامين، واستغرقت الاستعدادات لها حوالي 18 شهرا ، وهي "جزء من دورة المناورات الروتينية التي تهدف إلى تحسين قدرات التشغيل بين كافة أنظمة الدفاع الجوي في البلدين". وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المناورات ستقوم بمحاكاة إطلاق صواريخ أرض أرض البعيدة المدى من إيران وسوريا ولبنان. وتشارك في المناورات بطاريات صواريخ "حيتس/أرو 2" الإسرائيلية الصنع المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أميركية من طراز "تائد" ، و"باتريوت" المضادة للصواريخ، وكذلك سفن من البحرية الأميركية مزودة بمنظومات مضادة للصواريخ الباليستية. كما يتم ، خلال المناورات، تشغيل جهاز الرادار الأميركي الحديث الذكي الذي كان قد نصب في إسرائيل قبل حوالي عام للإنذار بإطلاق صواريخ باليستية. وفي المرحلة النهائية من المناورات، ستجري المنظومات الأميركية عملية اعتراض "حيّة" بواسطة صواريخ.