... هل انطلق السباق من الآن للظفر بمنصب مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم.. وهل فتحت الجامعة مزادا لذلك.. أم أن الأمر يقتصر على رغبات يبديها مدربون ولاعبون دوليون سابقون للإشراف على »أسوء« منتخب عرفه تاريخ المغرب المعاصر؟!!. فهذه الأيام تدوولت عدة أسماء أبدت رغبتها في تحمل المسؤولية في انتظار انتهاء مهمة الطاقم التقني الرباعي الحالي يوم 14 نونبر المقبل عندما يواجه المنتخب المغربي بالرباط نظيره الكامروني، آخر هذه الأسماء اللاعب الدولي المغربي السابق مصطفى حجي والمدرب الفرنسي لويس فيرنانديز. بالنسبة لحجي فقد أكد أنه مستعد لتدريب الفريق الوطني في يوم من الأيام لكن ليس في الوقت الراهن الذي لا يستمر فيه زي مدرب أكثر من عام.. وقال حجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية مباشرة بعد مباراة المغرب والغابون إنه يتمنى الارتباط بالمنتخب وفق عقد بعيد المدى حتى يتمكن من بلورة أفكاره على أرض الواقع، أفكار قال إنه ستعيد للمنتخب المغربي هيبته التي افتقدها منذ عدة سنوات. وكان حجي رافق الفريق الوطني في رحلته إلى الغابون في المباراة التي انهزم فيها الأسود أمام منتخب الفهود بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي الهزيمة التي درف من أجلها حجي الدموع وقال عنها إنها من أسوأ مباريات الفريق المغربي أظهر فيها اللاعبون عن عدم جديتهم في الدفاع عن القميص الوطني. للإشارة فمصطفى حجي المزداد في 16 نونير 1971 راكم تجارب احترافية كبيرة باحتكاكه بمدارس كروية مختلفة في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا والإمارات والنمسا وألمانيا واللوكسمبورغ، دون إغفال تجربته الرائعة مع المنتخب المغربي في التسعينات التي توجها بحصوله على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1998. . من جهته عبر المدرب الفرنسي لويس فرنانديز عن اهتمامه بتدريب المنتخب الوطني لكرة القدم لكنه لم يؤكد وجود اتصالات مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم . وقال فرنانديز في برنامج » لويس أطاك« الذي يقدمه عبر إذاعة » إر إم سي « الفرنسية زوال يوم ( الخميس ) : »يشرفني تدريب منتخب يضم في صفوفه لاعبين من أمثال الشماخ وحجي ، لكنه في الوقت الحالي لا تربطني أية اتصالات رسمية مع مسؤولي كرة القدم المغربية «. وأضاف فرنانديز الذي لا يدرب أي فريق في الوقت الحالي حيث يكتفي بالعمل الإذاعي » تتوفر كرة القدم المغربية على مواهب عديدة في أوروبا ، وأنا جاهز لتدريب المنتخب المغربي في الوقت الحالي «. وسبق للجامعة أن فاوضت لويس فرنانديز لتدريب المنتخب المغربي بين 2002 و2003 وتخلت عن فكرة التعاقد معه بفعل مطالبه المالية المبالغ فيها. يذكر أن فرنانديز (50 عاما ) الفرنسي ذي الأصول الإسبانية سبق له أن درب عدة أندية فرنسية وإسبانية أبرزها باريس سان جرمان على لقب كأس أوروبا للاندية أبطال الكؤوس عام 1996. ونادي كان وريمس و اتلتيكو بلباو واسبانيول برشلونة وبيتيس كما درب أيضا في قطر وإسرائيل . على صعيد آخر أكدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن رئيس هذه الأخيرة علي الفاسي الفهري توصل بتقرير الناخب الوطني حسن مومن حول الأحداث التي عرفتها مباراة الفريق الوطني في الغابون وتمرد بعض اللاعبين على قراراته. وقالت المصادر إن مومن طالب في هذا التقرير بضرورة القيام بتغيير جذري في صفوف النخبة الوطنية وخص بالذكر اللاعبين جمال العليوي ويوسف حجي وامبارك بوصوفة لأنهم سبب المشاكل التي حدثت في الغابون. واستنادا إلى نفس المصادر فإن الجامعة ستنتظر إجراء مباراة المغرب أمام الكامرون والنتيجة التي ستؤول إليها، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الطاقم التقني الرباعي الحالي. ورجحت مصادرنا أن لا تمدد الجامعة مهمة هذا الطاقم بل ستتجه نحو التعاقد مع مدرب جديد لخلق فريق وطني بمواصفات جديدة.