نظمت الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية نهاية الأسبوع المنصرم حفل تكريم على شرف المنتخب الوطني للشبان الفائز بالميدالية البرونزية والرتبة الخامسة في الرمي بالدقة في بطولة العالم للشبان الثانية عشرة التي احتضنتها مدينة المونستير التونسية في الفترة ما بين الثاني من أكتوبر الجاري والرابع منه. وقد حظي بهذا الاحتفاء الأبطال الشبان سفيان بلحسن وحسني بنحمدوش المنتميان لنادي التقدم الرباط وصلاح الدين البرديشي من نادي خنيفرة وأنور الصوابني من نادي البحيرة واد زم. كما تم بالمناسبة أيضا تحفيز بعض الأندية والعصب التي أنجبت أبطالا كبار وساهمت في تطوير اللعبة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور ميلود جود في كلمة له بالمناسبة إن هذا التكريم جاء اعترافا للأبطال الشبان بما أسدوه للرياضة الوطنية.. مهنئا إياهم على ما بذلوه من جهد متميز وعزم أكيد لتحقيق أفضل النتائج باحتلال المغرب للرتبة الثالثة عالميا بين 40 دولة مشاركة ووراء كل من إيطاليا وفرنسا. وحيى الدكتور جود الأطر التقنية التي أشرفت على الأبطال المغاربة وخص بالذكر كلا من المدير التقني والبطل العالمي حفيظ العلوي والعضو الجامعي والمرافق للوفد المغربي الحاج مصطفى مطيب دون أن ينسى الدعم الذي لقيه الفريق الوطني من قبل سفير المملكة المغربية في تونس. ولم يفت رئيس الجامعة التذكير بالمجهودات المتواصلة التي أدت إلى التئام أسرة الكرة الحديدية باختيارها التغيير ووضع الثقة في مكتب جامعي جديد انكب عمله على مراجعة القوانين والأنظمة وترشيد الموارد المالية وهيكلة الجامعة. وأضاف أن النتائج المحصل عليها حاليا تصب في سياسة الجامعة الرامية إلى الاعتناء بالشباب خصوصا وأنها تضم أكبر عدد من الأندية والمنخرطين في مجموع أرجاء المغرب. من جهة أخرى عبر الدكتور ميلود جود عن استيائه من عدم حضور أي ممثل لوزارة الشباب والرياضة للحفل رغم أهمية الإنجاز الذي حققه الأبطال المغاربة. كما انتقد التهميش الذي يطال رياضة الكرة الحديدية بالمغرب رغم كل الإنجازات التي حققتها حيث تعد الأكثر تتويجا عالميا بالمقارنة مع رياضات أخرى وطنية.. و تساءل بالمناسبة عن سبب عدم قيام الوزارة بمحاسبة الجامعة وافتحاصها بعد مرور عام على المنحة التي قدمتها لها والمقدرة في 25 مليون سنتيم.. هذا الرقم قال عنه الدكتور جود بأنه ضعيف جدا بالمقارنة مع ما تصرفه الجامعة على التظاهرات التي تشارك فيها أو تنظمها.. وضرب على ذلك مثلا بمشاركة منتخب الشبان في بطولة العالم بالمونستير والتي تجاوزت فيها المصاريف 10 ملايين سنتيم.. كما استدل بمنحة وزارة الرياضة في تونس لاتحاد الكرة الحديدية والتي تفوق 300 مليون سنتيم.. من جانبه ألقى رئيس الوفد المغربي إلى تونس الحاج مصطفى مطيب كلمة أشاد فيها بالأبطال المتميزين الذين رفعوا راية المغرب عاليا ومنحوا بلادنا لقبا جديدا يضاف إلى سلسلة الألقاب العالمية التي أحرزها المغرب في رياضة الكرة الحديدية. كما أثنى على الناخب الوطني حفيظ العلوي على اختياره الموفق للعناصر رغم الإمكانيات المحدودة والمدة الوجيزة التي منحت له لتحضير وتهيئ هؤلاء الشباب لهذه البطولة العالمية الوطنية، متمنيا له المزيد من البطولات والألقاب. واعتبر الحاج مطيب هذا الإنجاز ثمرة جهود جميع فعاليات الكرة الحديدية وعلى رأسها رئيس الجامعة الدكتور ميلود جود الذي يرجع له الفضل في التطور الملحوظ والتغيير الملموس الذي تعيشه رياضة الكرة الحديدية منذ توليه المسؤولية.