احتضنت جزر موريس في الفترة ما بين السابع والعشرين من شهر أبريل المنصرم وإلى الثالث من شهر ماي الجاري، فعاليات البطولة الإفريقية للجيدو، بمشاركة العديد من الدول القارية، ومن بينها المغرب الذي شارك بأبرز عناصره التي سجلت حضورا قويا في صنفي الذكور والإناث. وقد كان من نصيب الذكور المغاربة أربع ميداليات، ذهبيتان وفضيتان، ميدالية ذهبية للبطل عطاف صفوان في وزن 81 كلغ، وأخرى للإرديسي علاء في وزن 60 كلغ. فيما حصد رشيد الركيك ميدالية فضية في وزن أقل من 66 كلغ إلى جانب مرباح محمد الذي نال بدوره ميدالية فضية ثانية في وزن أكثر من 100 كلغ. وبخصوص منتخب الجيدو النسوي، فقد كان حضوره متواضعا، واكتفى بثلاث برونزيات عكس ما ظهرت به العناصر الوطنية خلال الدوري الدولي الذي احتضنته الدارالبيضاء خلال الأيام القليلة الماضية، حيث حصد حصة الأسد من الميداليات الذهبية أمام نظيراتهن التونسيات والجزائريات والإيطاليات. ويعود هذا الإخفاق لغياب التجربة لبعض الأسماء. وقد فازت البطلة رانيا الكيلاني بميدالية برونزية في وزن 78 ، وبرونزية لشكير فاطمة الزاهراء في وزن 57 كلغ وكرومي حنان، أيضا، ببرونزية واحدة في وزن 52 كلغ. وفي تصريح للكاتب العام للجامعة الملكية العربية للجيدو، السيد أبوبكر بنبادة، الذي ترأس وفد المنتخب الوطني بجزر موريس، فإن المشاركة المغربية تعتبر محطة إعدادية للاستحقاقات القادمة، وأن اللجنة التقنية للمنتخب تعمل جاهدة من أجل التشبيب وتكوين عناصر شابة قادرة على حمل القميص الوطني والتي ستقول كلمتها مستقبلا وهي تمارس حاليا ضمن عدة أندية وستستفيد، أيضا، من معسكرات تحت إشراف الأطر الوطنية والمدير التقني للمنتخب وحتى يتسنى للجيدو الوطني السير بخطى ثابتة من خلال حضور قوي ومتميز وطنيا وعربيا وقاريا ودوليا.