احتضنت القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس يومي السبت والأحد الماضيين، فعاليات الدوري الدولي للدار البيضاء في رياضة الجيدو، والذي عرف مشاركة مكثفة لعدد من الدول الاوربية والعربية، ممثلة ب 116 مشاركا ومشاركة (82 من الذكور و34 من الإناث)، وهي ألمانيا - ايطاليا - فرنسا - سويسرا - السعودية - فلسطين - سوريا - الجزائر - ليبيا - والمغرب البلد المنظم... وقد تميزت الدورة بمستوى تقني جيد لأبطال المغرب العربي الى جانب ممثلي النخبة الفرنسية، حيث احتل المغرب الرتبة الأولى حسب الفرق من خلال حصوله على سبع ميداليات ذهبية متبوعا بالمنتخب الجزائري الذي حصد أربع ميداليات ذهبية وفرنسا ثالثة بعد حصدها ثلاث ميداليات، وذلك في صنفي الذكور والإناث وبمختلف الأوزان. أيضا فازت النخبة الوطنية بسبع ميداليات فضية متبوعة بفرنسا الحاصلة على ميداليتين فضيتين، لتحتل الجزائر وسويسرا وسوريا وإيطاليا الرتبة الثالثة بحصدها ميدالية فضية واحدة. ويعد هذا الدوري الدولي بالنسبة للعناصر الوطنية التي ظهرت بشكل قوي، بمثابة استعدادات للاستحقاقات القادمة، والتي تتمثل في المشاركة بالبطولة الإفريقية التي ستحتضنها جزر موريس في شهر ماي القادم، أيضا كان الدوري مناسبة للادارة التقنية للجامعة للوقوف على مكامن الضعف والقوة للعناصر الوطنية التي تمثل المنتخب الوطني بمختلف الأوزان، والتي أكدت من خلال حضورها المتميز، على أنها قادرة على تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، ورفع راية الوطن خفاقة في المحافل العربية والقارية والدولية. وقد وزعت ميداليات وشهادات وكؤوس على الأبطال الفائزين الذين صعدوا اليوديوم، وكان جلهم من المغاربة والجزائريين في صنفي الذكور والإناث. وعقب نهاية الدوري صرح للجريدة السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو أن»الدوري الدولي لهذه السنة عرف نجاحا لا بأس به، من خلال الحضور المكثف للأروبيين، بخلاف الأفارقة، كما أهنىء بعض الأبطال المغاربة الذين ظهروا بمستوى جيد، وحصلوا على ميداليات ذهبية وفضية، واحتلالهم المراتب الأولى ذكورا وإناثا في مختلف الأوزان، خصوصا وأن بعض اللقاءات النهائية لبعض الأوزان جمعت أبطال وبطلات مغاربة، وهو ما أسفر عن حصد الميداليات الذهبية والفضية واحتلال المراتب الأولى والثانية، أيضا تبين من خلال هذا الحضور المغربي أن هناك عملا ومستقبلا واعدا لعناصرنا الوطنية التي بإمكانها تشريف المغرب خلال الاستحقاقات القادمة إن شاء الله».