أربعة أيام تفصل عن إعلان لبنان عن افتتاح الموعد الفرنكفوني السادس، وهو الملتقى الفرنكفوني الذي سيعرف تجمع ما يزيد على 3000 رياضي وفنان قدموا من 46 دولة سيشاركون في ثلاث عشرة منافسة منها ست منافسات رياضية، وهي كرة القدم، والجيدو والملاكمة وتنس الطاولة ذكور وسيدات وكرة السلة إناث وسبعة أنشطة ثقافية تتعلق بالغناء والحكي والرقص الكوريغرافي، والأدب، والرسم ، والنحت وفن التصوير. ويعد المغرب أول بلد فرونكفوني حظي بتنظيم الدورة الأولى وذلك عام 1989 بالدار البيضاء، حيث تتوزع المشاركة المغربية علة خمسة أنشطة وهي كرة القدم وهي الرياضة الجماعية التي سبق أن توجت في دورة كندا 2001 ثم الملاكمة وألعاب القوى وتنس الطاولة ذكور وإناث ومنتخب الجيدو. وتبقى أم الألعاب حاضرة بقوة في هذا العرس الفرنكفوني من خلال وفد قوامه 21 عداء و15 عداءة . وسيشارك المنتخب المغربي في 13 مسابقة على مستوى الذكور و 14 على صعيد الإناث، معززة بمجموعة من العدائين والعداءات الذين سبق لهم وأن شاركوا الشهر الماضي في فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين بألمانيا، وفي مقدمتهم أمين لعلو الذي تخلف عن الحضور في نهائي الجائزة الكبرى حتى يكون جاهزا في المسابقات النهائية للألعاب الفرنكفونية، هذا إلى جانب مجموعة أخرى من العدائين والعداءات الشباب. وتعتبر ألعاب القوى من أهم الألعاب الرياضية التي منحت المشاركة المغربية طيلة الألعاب الفرنكفونية الخمس، ميداليات ورفعت العلم الوطني رفرافا. حيث أحرز المنتخب المغربي خلال مشاركته في أربع دورات ( 1989 و 1994 و2001 و 2005 ) 81 ميدالية 30 منها ذهبية و29 فضية و 22 برونزية. وبلغ رصيد الفريق المغربي من الميداليات في الدورة الخامسة التي أقيمت عام 2005 بالنيجر 31 ميدالية 11 منها ذهبية ومثلها فضية و 9 برونزيات. وفي كرة القدم يحاول الإطار الوطني مصطفى الحداوي رفقة عبد الله الإدريسي الحفاظ على مكتسب دورة كندا حيث تمكنت العناصر الوطنية من العودة باللقب الفرونكفونية بعدما أزاحت في النهاية منتخبا قويا من حجم الديكة، وربما يتكرر الإنجاز ذاته في لبنان بالرغم من صعوبة المجموعة التي تعرف تواجد منتخبات قوية من حجم فرنسا، والكونغو وكندا. وتحاول الملاكمة بدورها التي تشارك بتسعة ملاكمين أن تخطو خطى التألق بإهداء المغرب ميداليات عزيزة، خاصة وأن الظروف كلها مواتية لكي يكون هذا النوع النبيل صاعدا إلى منصة التتويج بأرض الأرز. أما الجيدو فيشارك ب6 لاعبين و5 لاعبات جيدو، ويتشكل الفريق الوطني المغربي من أجود العناصر التي سبق لها المشاركة في العديد من التظاهرات الدولية والقارية والإقليمية ومنها من صعد إلى منصة التتويج في أكثر من مناسبة على غرار صفوان عطاف ( وزن أقل من 81 كلغ) . هذا إلى جانب تنس الطاولة الذي سيكون حاضرا بقوة في هذه الألعاب التي تمتد من 27 من الشهر الجاري إلى غاية 6 من الشهر المقبل. وفي سياق متصل بالألعاب الفرنكفونية سينشط حفل الافتتاح المغنية اللبنانية القديرة ماجدة الرومي إلى جانب المغني السنغالي يوسون ندور، ومن المنتظر أن تشهد مراسيم حفل الافتتاح حضور 60000 متتبع مادام الدخول إلى الملعب الذي سيحتضن مراسيم الافتتاح سيكون بالمجان. كما أن تميمة الدورة ستحمل اسم «سيدروس» نسبة إلى شجر الأرز في لبنان، وهي من تصميم الرسام اللبناني أرمان حمصي.