بعد البدايةالمتعثرة في البطولة الوطنية وهي أسوأ بدايات فريق الجيش الملكي والتي خلفت ردود فعل قوية داخل مكوناته خصوصا بعد الوجه الباهت الذي ظهر به هذا الموسم بدليل حصده حتى الآن ثلاث هزائم ولم يحقق إلى حدود الدورة الخامسة أي انتصار في محصلة تقنية مخجلة تليق بفريق يحمل وصف الزعيم بحيازته 12 لقبا للبطولة و10 كؤوس. الفريق العسكري ورغم كل هذه الإكراهات التي تقض مضجعه سيدخل الرهان الإفريقي وكله طموح في البصم على فوز يضمد به جراحه ويحدث مصالحة مع جماهيره الغاضبة، أكيد أن ذهاباً حارقاً يطل عليه فالضيف لن يكون خفيف الظل ولا قنطرة سهلة العبور، فأهلي بنغازي الليبي حل بالعاصمة الرباط وهو بدوره يطمح إلي تحقيق نتيجة إيجابية أو العودة بأقل الأضرار الى قواعده، لقاء مغاربي مائة بالمائة سيجعل من مباراة اليوم التي سيحتضنها مجمع الأمير مولاي عبد الله في الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال قمة بشتى ألوان الطيف مع الاشارة الى أن لقاء الاياب سيكون ببنغازي يوم 23 نونبر القادم. نكسة البطولة وبداية الرهان الإفريقي يجمع الكل علىأن فريق الجيش الملكي فقد هذا الموسم الكثير من مكتسباته ولم يعد ذلك البعبع الذي ظل لسنوات تخشاه معظم الأندية وتحسب له ألف حساب وحساب عند مواجهته بدليل أنه اليوم يتخبط في وضعية كارثية بعدما وقع على بداية هي الأسوأ في تاريخ الفريق إذ لم يتحصل إلى حدود الدورة الخامسة سوى على نقطة واحدة مسروقة وصفر هدف، محصلة تقنية مخجلة تطرح أكثر من علامات استفهام، ولا تليق بفريق يحمل وصف الزعيم. أصبح الفريق العسكري يعاني صراعات بين اللاعبين في غياب رادع لسلوكياتهم وخروج الأمور من يدي المدرب والترماوس وعدم امتثال أغلب العناصر له، ناهيك عن الخلافات في الكواليس بين المدرب والمستشار التقني والدخول في مرحلة الشك بين الطرفين برغم محاولة إخفاء هذه التوترات دون أن ننسى تسريح قطعتين هجوميتين من حجم العلاوي وقديوي دون تعويضهما بما يكفي والحصيلة خط هجوم عقيم لم يقو على تسجيل ولو هدف واحد إضافة الى الاستغناء عن خدمات 13 لاعبا كانوا يشكلون دعامة أساسية داخل الفريق دون البحث عن بدائل بنفس القيمة والمغامرة بإقحام لاعبين شباب يفتقدون للخبرة في وقت مبكر لمسح سوء النتائج بهم، أما الخفي فهو الذي يعرفه الضالعون في أخبار فريق يتواجد بين أيادي أناس هوايتهم وضع قشور الموز في طريقه. أي وصفة لوالتر ماوس سيكون على المدرب ماوس تجاوز البداية المتعثرة في الدوري الوطني وإعداد الوصفة المثالية للقفز على عقبة خصمه أهلي بنغازي الليبي وذلك بوضع أسلوب ناجع بين الدفاع والهجوم وسيكون عليه تحصين الدفاع علما أن الكومندو العسكري مطالب بتفادي تلقي أي هدف يعقد مهامه في مباراة الإياب، ثم إن البحث عن بلوغ مرمى الفريق الضيف يبقى مطلبا حثيثا وتسجيل الفوز وبحصة عريضة تقيه شر مباراة الإياب فالفريق العسكري تبقى له كل الإمكانيات لمواجهة الخصم قياسا مع ترسانة اللاعبين الذين يتوفر عليهم كالمناصفي ووادوش ومراد فلاح ومحمد جواد ومديحي وبوعودة وقاسمي إذا عرفوا كيف يتدبرون لقاء اليوم، والأكيد أن المدرب ماوس يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه وأي نتيجة عكسية ربما تعصف بآماله في البقاء على رأس الإدارة التقنية للفريق، ولهذا فهو مطالب بشحن بطارية لاعبيه ليصوب رادارهم نحو هذا الاستحقاق الإفريقي خصوصا أن التركيز على العامل النفسي مهم جدا إن أراد الذهاب بعيدا في مشوار هذه المسابقة الإفريقية كما تعتبر هذه المباراة مفتاح الانطلاقة الحقيقية للفريق على مستوى البطولة الوطنية على أنه تنتظر مواجهة حارقة نهاية الأسبوع الجاري ضد جاره الفتح الرباطي تعد بمثابة ديربي العاصمة بامتياز. سيناريو مقلق هو سيناريو مقلق لأننا نتذكر جميعا كيف أضاع فريق الجيش الملكي لقب النسخة الأولى من كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة الموسم الماضي عندما انهزم أمام نادي الإفريقين التونسي بالمركب الرياضي بفاس وهو السيناريو الذي كانت الفعاليات العسكرية تخشى الوقوع في مطبه لأن الأندية التونسية عودتنا على العودة بنتائج إيجابية خارج قواعدها لكن خصم اليوم فريق ليس بالتونسي ولا بالقوي وهي أول تجربة له في المنافسات الإفريقية لذلك فالجيش مطالب بالفوز عليه وبحصة عريضة حتى تكون بدايته الحقيقية على مستوى الدوري المحلي لتصحيح الذات وإحداث مصالحة مع جماهيره خصوصا أنه استفاد كثيرا من تجربة الموسم الماضي وتلك خطوة تحسب له والنية عدم تضييع الفرصة خاصة أن للعسكريين كل الإمكانيات التي تجعل منهم مرشحين للتأهل إلى النهاية إذا عرفوا كيف يسقطوا الخصم الليبي في فخ الهزيمة. أهلي بنغازي يتوعد أكيد أن فريق أهلي بنغازي الذي تأهل إلى نصف نهائي هذه المسابقة الإفريقية بعد انسحاب نادي الزمالك المصري من الدور التمهيدي لن يكون الخصم السهل والقابل للاستسلام رغم أنه ليست له تجربة على مستوى المنافسات الافريقية فإنه حل بالعاصمة الرباط وكله عزيمة لتحقيق نتيجة إيجابية أو العودة بأقل الأضرار إلى قواعده خصوصا أنه استعد لهذه المواجهة بشكل جيد ونتائجه في الدوري الليبي تؤكد قوته. كما أنه فريق الإنجازات إذ توجد في خزانته أربعة ألقاب للبطولة وهو وصيف بطل الموسم الماضي نادي الاتحاد، وقد حظي باستقبال غير متوقع من طرف المهندس معمر القدافي ساعات قبل امتطاء الطائرة باتجاه الرباط التي حل بها منتصف ظهر يوم الأحد. حيث نوه القدافي بالروح المعنوية للاعبي الفريق وحثهم على الفوز في مباراتهم أمام الجيش مؤكدا قدرتهم على حسم النتيجة بالمغرب، هذا الاستقبال يعد بمثابة جرعة دعم معنوية ستزيد اللاعبي الليبيين قوة الوقوف الند للند ضد الفريق العسكري علما أنهم سينهجون خطة دفاعية مع اعتمادهم على المرتدات الهجومية التي على أشبال المدرب ماوس الاحتياط منها وأية هفوة ستكلفنا غاليا. لأن أهلي بنغازي من الأندية التي تبحث عن التألق ودخول بوابة الكبار. صراع المدربين صراع آخر سيكون بين المدربين ماوس والبرازيلي سانطوس حوار على المستوى التكتيكي فإنه وكما يقال أن الشوط الأول للاعبين والثاني هو للمدربين فإن المباراة بأكملها هي للمدربين، إذ لامجال للخطأ ولاعذر للفريق الذي سيتخلف... الجيش مطالب بالتسجيل والفريق الليبي بالدفاع وذلك هو السيناريو الذي سننتظره من الفريقين على أن الجمهور العسكري سيكون حاضرا كالعادة لمؤازرة فريقه الذي هو في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة حتى يحقق الهدف المنشود ألا وهو التأهل إلى الدور النهائي. كل شيء يبقى ممكنا للجيش إذا حضرت العزيمة والإرادة وحسن تدبير اللقاء سيما أن أهمية تحقيق الفوز في هذه المواجهة ضروري بعد النكسة الكبرى للمنتخب الوطني المغربي في الاقصائيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 بعد عودته بهزيمة مخيبة للآمال من ليبروفيل أمام الغابون ، فانتصار الجيش اليوم محاولة لاسترجاع ماء وجه كرة القدم المغربية.