حذر عالم أميركى من أن التغيرات البيئية فى العالم يمكن أن تؤدى إلى حروب ونزاعات بسبب تأثيرها المباشر على الأمن ومصادر الغذاء والمياه بشكل أساسي. وجاء فى الدراسة التى أعدها العالم جيرغين شيفران من جامعة ألينوى أخيراً ونشرت فى مجلة نشرة العلوم الذرية «إن تأثير التغيرات البيئية على الناس والأمن الدولى يمكن أن يتخطى ما رأيناه حتى الآن». وقال شيفران إن «المجلس الاستشارى الالمانى حول التغيرات البيئة» أورد أربعة أسباب يمكن أن تؤدى إلى اندلاع الحروب والنزاعات فى العالم بسبب التبدلات المناخية، مشيراً إلى أنه يأتى فى مقدم ذلك «النقص فى مياه الشرب وانعدام الامن الغذائى وتأثير الكوارث الطبيعية على الدول وهجرة السكان من مكان إلى آخر بسبب التبدل المناخى فى العالم». وأضاف «إن التبدلات البيئية الناتجة عن الاحتباس الحرارى لا تؤثر على حياة الانسان فقط بل تهدد البنى التحتية للمجتمعات وتفاقم من حدة المشاكل التى تعانى منها أصلاً»، محذراً من «التأثير الذى يمكن يتركه ذلك على الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعلى اندلاع نزاعات أهلية، والاخطر من ذلك إذا أصبحت نزاعات مسلحة». ودعا حكومات العالم إلى معالجة التبدلات المناخية والاحتباس الحرارى من أجل تدارك النتائج السلبية المحتملة لذلك على كافة دول العالم. من جهة اخرى يبدو ان هذه السنة ستكون ابرد من السنوات السبع التي قبلها بعشر درجة مئوية حسب ما تبين من نصفها الاول. وحسب تحليلات المركز البريطاني للارصاد الجوية، فان السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو اعصار النينيا، وهو جزء من الظاهرة العالمية التي تشمل ايضا اعصار النينيو، والتي تؤدي الى انخفاض حرارة الارض. ورغم هذا الانخفاض النسبي في الحرارة، فان 2008 سيكون عاشر ادفأ عام منذ 1850، حيث يقول العلماء ان درجات الحرارة ستعود للارتفاع عند انقضاء فترة النينيا. وقال جون كينيدي الخبير بالمركز ان النينيا كانت من ابرز الظواهر الطبيعية هذا العام، وبشكل او بآخر، كانت السبب وراء انخفاض درجات الحرارة في العالم. واضاف كينيدي ان اعصار النينيا هدأ شيئا ما هذا العام، مما يجعل الظروف في المحيط الهادي محايدة شيئا ما.» وكانت تقارير قد تنبأت بأن يشهد 2008 ذوبانا اكثر في جليد القطبين من عام 2007 الذي كان قياسيا في هذه الظاهرة.