تخلد جمعية النخيل بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، اليوم الوطني للمرأة، الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة. وهو يوم نريده أن يكون وقفة نتأمل فيها ونستنير من الخطوات الإيجابية التي قطعها مسار إنصاف المرأة وإشراكها الفعلي والعادل في درب التنمية والتقدم، ونتدبّر ملامح الواقع المتردّي الذي تتخبّط فيه كثير من نسائنا، ونبحث بصدق وعزم عن السبل الناجعة لرفع وتجاوز جميع أسبابه ومظاهره. إن جمعية النخيل، إذ تعتبر أن مدونة الأسرة وقانون الجنسية وإصلاح القانون الجنائي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإضافة إلى أوراش الحكامة المرتكزة على مقاربة النوع ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، رافعة أساسية للتنمية وبناء المجتمع الديمقراطي العادل والحداثي، لعازمة على الفعل الإيجابي في الأسباب الاجتماعية والقانونية والثقافية التي تؤثر مباشرة وعلى المدى المتوسط في قهر المرأة وتهميشها والنيل من مواطنتها الكاملة. ولشعور جمعية النخيل بنجاعة الإسهام الإبداعي والثقافي في تقديم وضعية المرأة، ولقناعتها بالمستوى الفني والنضالي التي تشتغل به الفرقة النسائية تكّون، في البسط الهادف لمشاكل ومشاغل النساء، فإننا نشترك معها كل من جانبه في الاحتفال بيوم المرأة، وذلك بعرض مسرحية للاّ منانة، المقتبسة من عمل الشاعر والكاتب والمسرحي الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، وهي التي تمّ تكييفها ومغربتها حسب اللغة والواقع المغربي بشكل يشرف المسرحيات المغربيات، ويجعل فرقة تكّون في قلب سعينا جميعا لتيسير شروط عدالة اجتماعية واقتصادية وثقافية. إنّ شخصيات وأحداث للاّ منانة ستجعلنا دون شكّ نبكي من الضحك، ونضحك من واقع يُبكي ويُدمي ويُعيق خلاص وانعتاق وتقدّم بلدنا. إنها صرخة من القلب، ونداء إلى إعادة تأهيل وصيانة الحب والإخاء المنصفين في مجتمعنا. لذا نأمل في جمعية النخيل أن تكون للاّ منّانة مثار تأمل جدّي وهادف، يستقطب نيات وآمال وسواعد وطنية ودولية واضحة المناهج والمقاربات العملية، قادرة على ترجمت الانفعال إلى أفعال وبرامج وسياسات وسلوك كريم.