أجلت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا صباح أمس النظر في ملف تهجير المتطوعين إلى العراق المتابع فيه 34 متهما. ونسب إلى بعض المتهمين تمهيديا تشكيل خلايا بكل من مدن العرائش وطنجة وعين توجطات وبوجنيبة والتي كانت مقسمة إلى مجموعتين الأولى تعمل في اتجاه سورية وتركيا والثانية تنشط في إطار تعزيز صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر. وحسب ذات المصدر الأمني فإن متهما كان قد اقترح على أفراد خليته تصفية عون سلطة لكونه يتحرى في أوساط التيار السلفي الجهادي وكذا التخطيط للقيام بعمليات تخريبية ضد قوات الأمن ومراكزها بالمغرب باعتبار أن هذه الأخيرة تعد مركزا للتعذيب وهو ما لم يتم لاعتقال عدد من المتهمين طبقا للمصدر الأمني. وللإشارة فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد أكدت في محضر لها أنه تم نقل متهم عدة مرات إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لإجراء فحوصات إلا أنه تبين أنه لا يعاني من أي مرض كما قام بضرب رأسه على مستوى حائط زنزانة محل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ليتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج وفقا لذات المصدر الأمني. وعلمنا أن مرحلة استئناف نازلة المتهم عبد القادر بليرج على مستوى غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا ستشرع في مناقشتها لأول جلسة يوم 26 أكتوبر الجاري. وكانت غرفة الجنايات بنفس المحكمة قد أصدرت حكما بالمؤبد في حق المتهم عبد القادر بليرج في حين توزعت باقي الأحكام بين 30 سنة و 25 و 20 و 8 سنوات فيما وصلت باقي الأحكام إلى سنة.