اندلعت اشتباكات في محافظة أبين الجنوبية بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الانفصاليين، في وقت تواصلت فيه معارك صعدة وسط تأكيدات حكومية بمقتل عشرات من جماعة الحوثيين، التي هددت بتوسيع رقعة القتال الذي بدأت جولته الخامسة قبل سبعة أسابيع. وتحدث شهود عن قصف واشتباكات ااستمرت ساعة في بلدة زنجبار، في محيط بيت طارق الفضلي، أحد قياديي الحراك الجنوبي، الذي يطالب بانفصال اليمن، في أول حادث من نوعه خلال شهر تقريبا. وجاء اشتباك زنجبار في وقت تواصلت فيه معارك صعدة بين الجيش وجماعة الحوثيين، وهي جماعة تلقت دعم علي سالم البيض، الرئيس السابق لليمن الجنوبي, عندما خطب في أنصاره بالهاتف من ألمانيا هذا الشهر. وقتل 58 من جماعة الحوثي حسب الجيش الذي أقر بمقتل عشرة جنود. وكان رد عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين على تأكيد الرئيس عبد الله صالح، أن الحكومة جاهزة لحرب عمرها سنوات، بقوله إن تنظيمه قد يوسع رقعتها، وبتهديده بالرد "بقوة وشراسة لا تتصورها السلطة ". وقال في تسجيل على الإنترنت، إن حديث السلطات عن دعم خارجي تتلقاه الجماعة من الخارج، وتحديدا من إيران، تقرّبٌ من دول الجوار خاصة السعودية. وأعلنت السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان والعراق ومصر والأردن، دعمها الكامل لحكومة اليمن في حرب صعدة، في بيان توج لقاء في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، دعا أيضا إلى حوار سلمي وحفظ سلامة المدنيين وتأمين وصول المساعدات. وقالت مصادر يمنية إن عشرات النساء والأطفال نزحوا من مناطق القتال في صعدة إلى ساحة سوق الليل، في محافظة عمران، وهم في العراء الآن. واتهم مصدر رسمي يمني جماعة الحوثي بتشريد المدنيين ومنعهم من النزوح واستخدامهم دروعا بشرية. وحذرت الأممالمتحدة من نفاد مخزون مساعداتها بسبب خطورة التنقل في مناطق القتال. وتتهم صنعاء التمرد الحوثي، الذي بدأ القتال في 2004، بمحاولة إحياء نظام الإمامة الذي أطيح به في 1962. لكن التمرد ينفي ذلك ويقول إنه يقاتل فقط من أجل حقوق أكبر للزيديين.