سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزمة الاقتصادية وأنفلونزا الخنازير وراء تراجع السياح الوافدين على المغرب ب4.11 في المائة والمداخيل ب 15 في المائة «العلم» في معرض «توب رسا» للسياحة في باريس
شكل معرض «توب رسا» (Top Resa) للسياحة بباريس في فرنسا في الفترة ما بين 22 و 05 شتنبر الجاري، فرصة للمغرب من أجل إثارة اهتمام السياح الأروبيين بالمنتوجات الجديدة التي أصبح المغرب يتوفر عليها، خصوصا في مراكش وأكادير والسعيدية وإفران والجديدة. فعلى مساحة 150م2 كانت مدن فاسومراكش والدارالبيضاء وأكادير والجديدة والرشيدية وورزازات ومدن سياحية أخرى حاضرة في رواق المغرب، منافسة بذلك كبريات الدول السياحية ورغم الأزمة الإقتصادية وانتشار وباء أنفلونزا الخنازير اللذين كانا وراء تراجع عدد السياح الوافدين على المغرب بنسبة11.4% وتراجع المداخيل المتأتية بنسبة 15% فإن التفاؤل لا يزال يعم أوساط المهنيين وذلك بفضل المؤشرات التي تنبئ بتحسن القطاع في المستقبل وعودة إلى الواجهة كقطاع حيوي واستراتيجي يذر سنويا أزيد من 53 مليار درهم. ************** ذات التفاؤل عبر عنه وزير السياحة السيد محمد بوسعيد على هامش معرض «توب رسا» ، الذي عرف مشاركة أزيد من دولة، خصوصا بعد الدعم الحكومي المخصص لقطاع السياحة والمقدر ب 300 مليون درهم، 37% منها ستخصص لمراكش من أجل الزيادة في عدد الوافدين عليها وكذا النهوض بمجموعة من القطاعات المرتبطة بالسياحة. ولم يفت الوزير التأكيد على أن المنتوجات الجديدة من شأنها رأب الصدع الذي لحق قطاع السياحة في المغرب والدفع به ليحتل المكانة اللائقة به كقطاع حيوي واقتصادي مدر للدخل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عائدات السياحة تقدر ب 53 مليار درهم سنويا. وقال إنه منذ الأزمة الإقتصادية لم يعد بالإمكان وضع توقعات معتمدة حول عدد السياح الوافدين على المغرب، وإعداد مقاربة حول الفصول السياحية، وذلك راجع إلى أن المحجوزات أصبحت تتم في آخر لحظة «أو مايسمى booking of last secnd» ، وليس في وقت سابق للتمكن من القيام بدراسات وإحصائيات حول السياح الوافدين. وأضاف أن 50% من هذه المحجوزات تمت من قبل سياح فرنسيين، مشيرا في نفس الإطار إلى أن هذه المحجوزات تتم عبر الأنترنت. وأوضح أن الوزارة والمكتب الوطني المغربي للسياحة يعملان على الترويج للوجهة المغربية عبر البوابة الإعلامية من خلال عرض المنتوجات المغربة وبأسعار منافسة إضافة إلى العمل الذي يقوم به أرباب الفنادق والعاملون في قطاع السياحة. وأشار أيضا إلى الإقبال المتزايد الذي أصبحت تعرفه الرياضات، التي سجلت هذه السنة سنة 80% من المحجوزات إما بصفة مباشرة أو عبر الأنترنت. ويحدث عن محطات مازاكان في الجديدة والسعيدية ومراكش وأكادير وإفران والعرائش التي من شأنها أن تزيد الطاقة الإيوائية للسياح وكذلك تنويع المنتوج السياحي. وذكر أنه إلى غاية السنة الماضية كان التركيز بالأساس على الأسواق التقليدية المعروفة مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وألمانيا وبلجيكا، لكن بفضل المنتوجات الجديدة هناك اتجاه إلى تنويع الأسواق، ويتم حاليا التركيز على أوروبا الشرقية مثل بولونياوروسيا والصين، وتم في هذا الصدد فتح مندوبية للمكتب الوطني للسياحة في روسيا، وسيتم فتح أخرى قريبا في الصين. بالمقابل، صرح عدد من المهنيين بأن الرواق المغربي في معرض وثوب رسا» كان بالإمكان أن يكون أفضل في نسخته الثانية، لكنهم أقروا جميعا أن انعقاده في ظل هذه الظرفية بالذات من شأنه أن يكون حافزا من أجل إعادة إحياء القطاع الذي عرف ركودا بسبب الآزمة الاقتصادية. وأكدوا ضرورة تقنين قطاع السياحة والمهن المرتبطة به من الإستقبال في المطار حتى الرجوع إلى الطائرة، مشيرين كذلك إلى أهمية تكوين وإعادة تكوين العاملين في القطاع من أجل تحسين الخدمات وتجويدها. يعودون مرة أخرى، والالإبتعاد عن كل ما من شأنه أن يمس بسمعة القطاع. وفي استفسار «للعلم» لعدد من السياح الذين زاروا رواق المغرب في المعرض من أجل زيارة المغرب، عبر أغلبهم عن إعجابهم بالمغرب وإرثه الثقافي ومؤهلاته الطبيعية إضافة إلى عامل أساسي ومهم وهو الإستقرار الذي ينعم به المغرب. والذي يجعل وجهة تحظى بالإقبال من لدن العديد من السياح الأوروبيين. **************** محطات سياحية واعدة محطة مازاكان: على بعد 90 كيلومتر جنوب الدارالبيضاء، في الجديدة وعلى الواجهة الأطلسية تقع محطة مازاكان (Mazagan Beach Resort) ، التي ستفتح في أواخر شهر أكتوبر المقبل. وعرفت هذه المحطة استثمارات قدرت ب 300 مليون أورو، مكنت في إطار المخطط الأزرق من إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع الذي يروم جعل الجديدة قطبا سياحيا في المغرب. فعلى مساحة 250 هكتار تضم المحطة 500 غرفة عالية الجودة وملعب للغولف إضافة إلى المطاعم والمقاهي وأندية الرياضات المائية... فنادق جديدة في مركش: ستعرف مراكش قريبا افتتاح مجموعة كبيرة من الفنادق الجديدة ستعزز البنية التحتية الفندقية في هذه المدينة التي تمثل لوحدها 60 في المائة من المبيتات وتعد قاطرة حقيقية للسياحة في المغرب. مشروع السعيدية : شيد مشروع السعيدية على مساحة 700 هكتار وعلى واجهة بحرية يبلغ طولها 6 كيلومترات ،وتضم 3000 إقامة و17 ألف سرير ومركز تجاري .