إن ماشاهدناه مؤخرا من مسلسلات مغربية يؤكد بالواضح وليس بالمرموز التراجع الكبير لمن كانوا بالأمس رواد الكوميديا المغربية التي ابتسمت لهم كل الشفاه وكانوا الروعة بما كان... هاهم اليوم يشكلون عبأ كبيراً على المشاهد الثواق لما هو أحسن... لم يستطيعوا خلق ما يليق بمستواهم المعهود... على سبيل المثال: س محمد الخياري الذي أصبح محدودا في حركات ألفنا ها منذ زمن.. أضف إلى ذلك عبد الخالق فهيد الذي تقمص شخصيتين في سلسلة دابا تزيان كان من الأحسن أن يسند دور المرأة لإحدى الممثلات... في الوقت الذي كنا تنتظر حفل تكريم يختم به السي عبد الجبار لوزير سلسلة أعماله هاهو قد طل في دوره الباهث ضمن دار الورثة هذا الدور الذي أفقده المستوى الذي كان عليه وهنا أستحضر المثل الشعب القائل: «اللي دوّز ايّامُو يتصنت لعظامو واللي كالْ حقو يغمض عينيه» إضافة الى هذا أسجل غياب الموضوع الجاد والهادف... فما هذا العجز الذي أصاب كتاب النصوص الكوميدية؟! كما لاحظنا مسلسلات أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت معروفة عن ظهر قلب لدى الصغير والكبير خاصة وأنها غزت الأسواق ولازالت تبث عبر التلفزيون أعمال س محمد الجم.