احتضنت فنزويلا أعمال القمة الثانية لأفريقيا وأميركا التي شارك فيها عدد من زعماء دول القارتين، وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المنطقتين. ومن المقرر أن يكون زعماء ثلاثين بلدا من المنطقتين قد وقعوا وثيقة تدعم علاقات أوثق بين القارتين، وتدعو المنظمات الدولية مثل منظمة الأممالمتحدة وصندوق النقد الدولي إلى إعطاء الدول الفقيرة نفوذا أكبر. كما يتضمن البيان الختامي للقمة عددا من الالتزامات والاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والشؤون المالية والزراعة والتعدين والتعليم وغيرها من المجالات. وكان الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، قال في بدء أعمال القمة، إن دول أميركا الجنوبية اتفقت على بدء بنك التنمية الإقليمي "بانكو ديل سور" برأسمال أولي قدره عشرين مليار دولار. ومن جانبه، دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى قيام "ناتو للجنوب" بحلول العام 2011 لمقارعة الجبهة العسكرية المشكلة من الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية. وتحدث شافيز والقذافي عن بداية خلاص شعوب المنطقة والمساهمة في ميلاد تكتل دولي جديد في اتجاه إلغاء النظام الأحادي القطبية القائم حاليا وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب. وأوضح شافيز أن القمة، التي تأتي بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين، ستساعد الدول الفقيرة بشكل أساسي على الحد من اعتمادها على أوروبا والولاياتالمتحدة. وقدم زعماء آخرون من دول نامية مؤثرة، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا ، ملخصات شاملة ودقيقة للمشكلات العالمية وإن كانت بعبارات أقل حدة.