بدات الدراسة وكل أم تحاول أن تعود أطفالها في هذه الأيام على جو الدراسة الجديد بداية من الاستيقاظ المبكر ومواجهة خوفهم من المدرسة إلى المذاكرة وتنظيم المواعيد ليتعلم الطفل الانضباط . ولتهيئة الأطفال للانتظام في الحياة الدراسية ، تنصح د?.? هدي عبد الوهاب أخصائية الأطفال بالصحة المدرسية الأم بأن تبدأ في تهيئة طفلها خلال الأسابيع القليلة التي تسبق الذهاب إلي المدرسة ، وتصحبه إلي مدرسته قبل الدراسة ليتعرف عليها وتتحدث معه عنها وعن الصداقات الجديدة التي سيكونها مع أطفال في مثل عمره ،? وتغرس في نفسه الرغبة في تعلم القراءة والكتابة حتى يكون شخصية مرموقة في المجتمع كما يجب عليها أن تشركه معها عند شراء الزى المدرسي والحقيبة والأدوات المدرسية ، وأن تتركه يختار الألوان والرسومات التي تعجبه . وتذكر د. هدي أنه على أم أن تبدأ في إعداد ركن خاص لطفلها في المنزل أو في غرفته ليحفظ فيه أدواته المدرسية ويذاكر فيه بعد ذلك ، مشيرة إلي ضرورة الاهتمام بوجبة الإفطار قبل الذهاب إلي المدرسة لأنها تمد الجسم بالطاقة والمواد الغذائية وتساعد علي النمو والتركيز والقدرة علي التحصيل? ،? ومن الممكن أن تتكون من كوب لبن وساندويتش جبن وآخر من مادة سكرية مثل المربي ، ويمكن تغيير الوجبة بإعطائه بعض العصائر الطازجة بعد إعدادها في المنزل من الفاكهة الطازجة الموجودة في السوق لأنها تحتوي علي الفيتامينات والمعادن وتقدم معها ساندويتش جبن ابيض لتعويضه عن شرب اللبن?.? وتوصي د. هدي ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " بعدم تناول الطفل الأطعمة المحفوظة لاحتوائها علي مواد حافظة تضر بالصحة ويمكن إعطاؤه بدلاً منها قطعة من الشيكولاتة حيث أثبتت الحقائق أنها غير مسئولة عن تسوس الأسنان كما يعتقد الكثيرون وزبدة الكاكاو الموجودة في الشيكولاتة تغطي الأسنان بطبقة قد تساعد في حمايتها? ، كما يجب أن يتناول الطفل وجبة الغداء بعد عودته مباشرة من المدرسة ، حتى يستطيع أن ينتهي من أداء واجباته المدرسية ،? ويكون لديه وقت للعب أو مشاهدة التليفزيون ويجب أن تحتوي وجبه الغداء علي الأطعمة التي بها بروتين مثل السمك والدجاج والبقول والقليل من الأغذية الغنية بالدهون ?.? كما يفضل أن تحتوي وجبة الغداء علي الخضراوات والإقلال من الأرز والإكثار من السلطة المضاف إليها الليمون ، لأنه يعمل علي امتصاص الحديد ،? كذلك وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة? ، فيمكن تناول كوب دافئ من اللبن أو كوب زبادي مع قطعة كيك أو توست ومربي ، حتى ينعم طفلك بنوم هادئ ليستيقظ صباحاً نشيطا للذهاب إلي المدرسة?.? سنة أولي حضانة أما إذا كان طفلك من الأطفال الجدد في الحياة الدراسية ، فيعتبر أول يوم حضانة هو أصعب أيام العام الدراسي كله بالنسبة له ، لذا تقدم لكِ د?.? آن باكوس أستاذة علم النفس صاحبة كتاب " ألف طريقة لتربية الأطفال " بعض النصائح لتجنب مشكلات أول يوم دراسة : احرصي علي أن تكون دار الحضانة التي سيلتحق بها طفلك قريبة من المنزل أومن مكان عملك حتي تستطيعين الحضور بسرعة لتكوني بقربه في حالة الطوارئ?. عندما تتركينه علي مدخل دار الحضانة قولي له إلي اللقاء وإذا كنت حزينة وقلقة فلا تدعيه يشعر بذلك ،? وأكدي له أنك ستعودين في أقرب وقت لتأخذيه معك وأنك تفكرين فيه طوال وقت غيابه?.? لا تنسي أن هناك فترة زمنية يحتاجها طفلك ليتكيف مع الوجوه الجديدة التي يراها في دار الحضانة لأنها مهمة جداً لراحته النفسية ولشعوره بالاطمئنان?. تأكدي من أن المشرفين في دار الحضانة لديهم رقم الهاتف الخاص بك للاتصال في الحالات الضرورية أو الطارئة?. اشرحي كتابة أو شفويا للمسئولين عن طفلك كل الأمور المتعلقة به مثل عاداته ومواعيد أكله ونوعه وأكثر ما يفرحه وأكثر ما يغضبه?.? إذا كان يصعب كثيراً علي طفلك الافتراق عنك فأعطيه شيئاً يخصك مثل منديلك واطلبي منه أن يحتفظ به حتى عودتك فهذا سيشعره بالطمأنينة لأنه سيتأكد أنك ستعودين لأخذه?.? اسمحي له من وقت لأخر بأن يجلب معه إلي دار الحضانة شيئاً عزيزاً عليه من المنزل مثل سيارة صغيرة أو دبة?.? لا تتجادلي أبداً مع المشرفة عليه في حضوره لأنه سيرتبك ويقلق ويتعجب في داخله كيف توكلينه إلي شخص لا تحترمينه أو لا تحبينه?. احضري دائما لأخذه إلي المنزل في الساعة المحددة تماماً ولا تتأخري أبداً ، فطفلك ينتظر قدومك بفارغ الصبر ، وهكذا تمر سنة أولي بسلام . اقضي على قلق طفلك الدراسي ولأن طفلك قد يواجه مشاعر متضاربة وقلقة قد تكون مزيج من الفرحة والخوف من جو المدرسة الجديد ومن المذاكرة والالتزامات الدراسية المطلوبة منه يقدم لكِ الدكتور سامي حسين الحجار استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والفيروسات بعض النصائح للتخلص من هذه السلبيات والقضاء عليها : - على الأم تعزيز ثقة الطفل بنفسه وإخباره بأنه يملك القدرات الضرورية لنجاحه في المدرسة. - إخبار الطفل بما سيحدث في اليوم الأول كجرس الفسحة، ساحة المدرسة، كيف سيأكل، وكيف سيستأذن للذهاب إلى دورة المياه وهكذا. - سرد القصص المسلية عن خبرة الأهل مع المدرسة حتى يشعر الطفل بضرورة انتمائه إلى هذا المكان . - يفضل المذاكرة عن طريق الصور التوضيحية لمساعدة الطفل على التركيز بشكل أفضل. - إعطاء الطفل أثناء المذاكرة فرصة ليتخفف قليلاً من أعباء المذاكرة ولو بإلقاء نظرة علي ما حوله للتخفيف من هول الصعوبات في الانتباه التي قد تواجهه في المدرسة. -على الأم ألا تفترض أن طفلها غير قادر على التركيز الكامل في بداية شرح أي مادة فهذا غير ممكن حتى للكبار أحياناً. - لا يجب تجاوز إمكانيات الطفل حيث يجمع الاختصاصيون على أن القدرة في التركيز الحقيقي للأولاد بين 712 سنة لا تتجاوز الدقائق العشر بوجه عام . - تنويع النشاطات للمحافظة على اهتمامهم وتنويع الأوضاع الجسدية أيضاً كي يشعروا بالارتياح. - يجب تجنب الرد بسرعة على سؤال طفلك قبل الانتهاء من حديثه حتى يستطيع التركيز ويتقدم في تفكيره. - مراعاة التكلم بهدوء وبوضوح مع لحظات من الصمت ، أيضا إدخال بعض الاثارة فهي توقظ الانتباه عند أطفالك أثناء المذاكرة